طمأنت أخصائية التجميل سميرة سرحان النساء إلى أن الليزر المستخدم في عمليات التجميل لا يسبب السرطان، لكنها نصحت الحوامل بالامتناع عنه بعد الشهر الثالث. وأشارت إلى أن المرأة الخليجية مدمنة على عمليات التجميل، وتستخدم مكياجًا كيميائيًا غير طبيعي.
أحمد قنديل من دبي: اكدت سميرة سرحان، أخصائية الليزر في احدى العيادات الكبرى في منطقة الجميرة في دبي، لـquot;إيلافquot; أن استخدام الليزر في التجميل أو ازالة الشعر أو غيره من الاستخدامات المختلفة والمتعددة لن يسبب السرطان، وأن استخدامه من قبل النساء الحوامل لا يشكل خطورة في الأشهر الثلاثة الاولى من الحمل، لكنها تنصح الحوامل بأن يبتعدن عن استخدام الليزر في التجميل بعد انتهاء الشهر الثالث، لأنه قد يؤدي حينها إلى حدوث انقباض في الرحم بسبب الاوجاع المترتبة على استخدامه وليس بسبب خطورة الليزر نفسه، وبالتالي قد يؤثر على حركة الجنين داخل الجسم.
أضافت: quot;نظرًا إلى عدم وجود انتظام في هرمونات الجسم في تلك الفترة، أفضل عدم استخدامه، لأن النساء الحوامل قد لا يحصلن على النتائج المرضية من تلك الجلسات بسبب أوجاع عدم انتظام الهرموناتquot;.
ولفتت سرحان إلى غياب الوعي لدى نساء الخليج حول عمليات التجميل من خلال استخدام الليزر بوجه عام، quot;فهن لا يعلمن متى يمكنهن استخدامه، ومتى ينبغي الابتعاد عنه، ما قد يسبب لهن مشاكل صحية في حالة استخدامه بشكل عشوائي في المراحل المتأخرة من الحمل تحديدًاquot;.
اهتمام غير طبيعي
أوضحت سرحان أن اكثر النساء اللواتي يلجأن إلى استخدام الليزر النساء العربيات والاوروبيات، وبين العربيات تحتل الإماراتيات المرتبة الأولى. وأشارت إلى أن الاوروبيات يلجأن إلى الليزر في العادة لإزالة وشم وضعنه اثناء فترة مراهقتهن بسبب الحب والشعور بأنهن سيلفتن انظار الشباب.
ولفتت سرحان إلى أن النساء الخليجيات هن أكثر النساء اللواتي يقبلن على تجميل البشرة وازالة الشعر من أجسامهن، لأن الشعر في أجسامهن كثيف بسبب طبيعة الاكل وزيادة الهرمونات فيهن، مضيفة أن اكثر مناطق الجسم نموًا للشعر لديهن هي اليدان والقدمان.
قالت: quot;خلال عملي في دبي منذ ثلاثة أعوام تقريبًا، ومن خلال قربي من نساء كثيرات في المجتمع الاماراتي والخليجي، اكتشفت أن المرأة الاماراتية ذات وجه جميل، لكنها لا تهتم بتجميل وجهها بشكل طبيعي عبر المستحضرات العشبية والطبيعية، بل تلجأ إلى استخدام المكياج الكيميائي والمستحضرات غير الطبيعية، التي تزين وجهها بألوان زاهية لكن تفسد بشرتها وتضعفهاquot;.
إدمان تجميلي
كشف تقرير إحصائي عن تجاوز نسبة الإقبال على عمليات التجميل في دبي نسبة 100 في المئة، لا سيما بين الإماراتيين، مع تزايد ملحوظ في عدد الرجال الذين زاروا عيادات التجميل الخاصة في الإمارة.
وقد تردد في العام الماضي على مراكز التجميل في الامارة أكثر من 80 ألف شخص. وتشمل الخدمات التجميلية التي طلبها المراجعون 12 نوعًا من عمليات التجميل، أهمها إزالة الشعر بالليزر وإذابة الدهون وتجديد خلايا الجلد.
في سياق متصل، قالت سيدة اماراتية إنها أجرت سلسلة من العمليات شملت حقن البوتوكس وتكبير الخدين والشفتين والأرداف والصدر وشفط الدهون وشد الجلد، إلى جانب تبييض دائم للأسنان وإزالة وشم.
أضافت: quot;لم أفكر يومًا في تغيير شكلي، لكنني تعرّضت لكسر في أنفي، ما استدعى إجراء جراحة عاجلة شوّهت شكله، لذلك اضطرت إلى إجراء ثلاث عمليات تجميل تصحيحية حتى وصلت إلى شكل مرضٍ لأنفيquot;.
واشارت السيدة نفسها إلى أنها اصيبت بعد ذلك بهوس عمليات التجميل، لكنها توقفت أخيرًا عن إجراء أي جراحة لوجهها بعد تعرّضها لخطأ طبي جراء جراحة تجميلية. قالت: quot;عندما شعرت بأن ملامحي باتت مصطنعة، قررت أن أعتني ببشرتي فقط، عبر استخدام الليزر لازالة الشعر والتجميل البسيط للبشرةquot;.
التعليقات