يمثل استخدام الليزر quot;فيمتوquot; في عمليات الليزك حلا لمشكلات الآثار الجانبية التي كان يتعرض لها الأشخاص الذين يجرون العمليات باستخدام المشرط الآلي، حيث تتميز التقنية الجديدة بانها فائقة الدقة والسرعة، ولا تتأثر باختلاف سمك القرنية بين مريض وآخر.

على الرغم من أن عملية quot;الليزكquot;، التي تستخدم لإعادة تشكيل الطبقة الداخلية للقرنية، ولتصحيح بعض عيوب الإبصار بشكل دائم مثل قصر النظر وطول النظر والأستيجماتيزم، واحدة من أكثر الجراحات إجراءً على مستوى العالم، ونسبة النجاح بها تتخطى نسبة 99.5%، إلا ان هذا لم يمنع وجود آثار جانبية لها، لا تتعلق بأجراء العملية بطريقة خاطئة وإنما تتعلق بالطريقة التي تجرى بها العملية، وظلت هذه الآثار تمثل حجرة عثرة بعد ملايين العمليات التي تجرى على مستوى العالم، حتى ظهر تقنية الليزر فيمتو التي تتجنب هذه الآثار الجانبية.
وصف الدكتور إبراهيم رضوان أستاذ طب العيون، quot;الليزكquot; بأنه إجراء جراحي يستخدم الليزر لإعادة تشكيل الطبقة الداخلية للقرنية لتصحيح عيوب بالابصار، واوضح لـquot;إيلافquot; أن القرنية تتكون من خمس طبقات، خارجية مهمتها الحماية من المؤثرات الخارجية يليها طبقات اخرى تؤدي وظائف مختلفة، وأضاف أن أهم الآثار الجانبية التي تعقب عمليات quot;الليزكquot; في، الشعور ببعض الجفاف فى العين فى الأسابيع الأولى بعد الليزك، ما يستدعي استعمال قطرة مرطبة للعين لعدة شهور بعد العملية، إلى جانب الحساسية من الضوء في اليوم الأول بعد الليزك، وحدوث التهاب في العين في بعض الأحيان، بالإضافة إلى رؤية هالات ضوئية خاصة في الشهور التالية للعملية.
وأكد اختصاصي العيون، أن عمليات الليزر فيمتو، هي أحدث التقنيات في مجال تصحيح الإبصار، وتتجنب كل الآثار الجانبية لعمليات الليزك، لأنها تستخدم برنامج كمبيوتر فائق الذكاء والسرعة، ما يعطي جراح القرنية إمكانيات عالية لإعادة تشكيل طبقات القرنية، كما تتم عن طريق أشعة الليزر، التي تصل سرعتها إلى جزء من ربع مليون جزء من الثانية، وتطلق ما يسمي بومضات ضوئية فائقة السرعة، تحدث فقاعات غازية متناهية الصغر ومتقاربة على عمق يحدد بواسطة الجراح بدقة شديدة، بحيث تشكل مجموع هذه الفقاعات مقطعاً في طبقات القرنية يمكن تشكيله بدقة شديدة وبأي شكل يحدده الطبيب.
وأوضح رضوان، أن النتائج العملية لمن أجريت لهم العملية باستخدام تقنية الليزر فيمتو، اثبتت أن قوة نظرهم أفضل من الليزك التقليدي، كما أن الرؤية كانت أفضل وخاصة الرؤية الليلية، بالإضافة إلى أن الشعور بالجفاف في العين يكون أقل.