عمل الباحثون في معهد quot;يو سي ديفيquot; على جمع جزيئات تلوث الهواء في فريسنو وعرّضوا الفئران المخبرية لها، فاتضح لهم أن الشواء في العراء أحد أهم مصادر التلوث وأمراض الرئة.


جنباً إلى جنب مع جزيئات المنبعثة من المركبات وعملية احتراق الخشب، أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الجسيمات المنبعثة من طهي الطعام هي الأكثر ضرراً على رئة الفئران. قال انطوني يكسلر، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز بحوث جودة الهواء في جامعة كاليفورنيا في ديفيز ان quot;الطهي ليس مشكلة بحد ذاته، بل طريقة الطهي وتحديداً استخدام الفحمquot;. ومن المعروف ان الآثار الصحية الناجمة عن تلوث الجسيمات تؤثر على صحة من يتنشقها، لا سيما وأن الجسيمات الأصغر هي الأكثر ضرراً. وربطت دراسات علمية بين استنشاق هذه الجسيمات وبين مشاكل في القلب والرئة، بما في ذلك الوفاة المبكرة لدى الذين يعانون من هذه الأمراض.

لكن يكسلر قال ان دراسته تقدم آفاقاً جديدة من خلال جمع عينات الغلاف الجوي واستخدامها لقياس سمية مصادر مختلفة من تلوث الجسيمات. وتم جمع العينات في عام 2008 و 2009 في فريسنو، المنطقة التي تعاني من معدلات عالية من الربو بين الأطفال والبالغين على حد سواء. وقال يكسلر أنه لا بد من اتخاذ خطوات أكثر فعالية وأقل تكلفة لمعالجة التلوث في الهواء من خلال التركيز على مصدر الجسيمات وسميتها بدلاً من حجمها، وفقاً للمعايير الحالية. وأضاف: quot;إذا استطعنا تنظيم المصادر السامة، سنكون في طريقنا لتقليل سمية الجسيمات في الغلاف الجوي، وهذا يمكن أن ينقذ الأرواحquot;.