ربما كان بالإمكان توفير علاج لمرض الايبولا القاتل عن طريق ما يعرف بالطب التجانسي أو ( المعالجة المثلية )، وهي طريقة كان سيقوم بها أربعة أطباء متخصصون، لولا تدخل منظمة الصحة العالمية ومنعها القيام بتجربة على هذا العلاج وعلى علاجات أخرى منها سم الأفاعي والذبابة الاسبانية المثيرة للشهوة الجنسية.


تعرض&&مختصو الطب التجانسي&الأربعة لموجة سخرية كبيرة على الانترنت بعدما كشفت تقارير إعلامية النقاب عن أنهم ذهبوا إلى ليبيريا بهدف إخضاع ضحايا الايبولا لعلاجاتهم.
لكن خرج اليوم هؤلاء الأطباء المتخصصين في الطب التجانسي عن صمتهم ليردوا على منتقديهم، بوصفهم لهم بـ"المثقفين المسترخيين في مقاعدهم"، موضحين أنهم قرروا الذهاب إلى ليبيريا نظراً لشعورهم بأن عليهم مهمة يجب أن ينجزوها هناك.

أخصائيو الطب التجانسي يتحدون

ومازال يوجه منظمو تلك الرحلة الدعوة للراغبين في التقدم بتبرعات لدعم العلاج بالطب التجانسي، ومنهم الأمير تشارلز، لكي يمولوا تجربة ثانية على إيبولا في ليبيريا. ورد منتقدو العلاج بالطب التجانسي بقولهم إن المرضى لا يحصلون على شيء أكثر من حبوب سكر وماء لأن المكونات النشطة تُخَفَّف بشكل كبير ولا تبقي جزيئات. وفي تصريحات أدلوا بها لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، قال أخصائيو الطب التجانسي – وكلهم أطباء مؤهلين – إنهم كانوا يريدون العمل في مستشفي غانتا المتحدة من أجل القيام ببعض التجارب التي قد تقودهم إلى الوصول لعلاج مرض الايبولا.

ومن مكتبها في مدينة مومباي الهندية، قالت دكتور ميدها ديرج إنهم حريصون على تجربة أدويتهم الخاصة على ضحايا الايبولا إلى جانب باقي العلاجات التقليدية.&وأكدت أنهم استخدموا علاجات الطب التجانسي على المرضى، على الرغم من تلقيهم تعليمات من مسؤولي الصحة في العاصمة مونروفيا بعدم القيام بذلك، موضحةً أنها لم تشعر بالحاجة لوضع نفسها في الحجر الصحي بعد العودة إلى الهند، وأن كل ما تقوم به في الوقت الحالي هو مراقبة حالتها لربما تظهر عليها أي علامات. وأضافت ديرج أنه من غير الإنصاف اتهامهم بأنهم يحاولون استغلال الضحايا. فيما أكد زميلها دكتور أورترود ليندمان، الذي يدير عيادة خاصة في مدينة برشلونة الاسبانية، أن الطب التجانسي من الممكن أن تثبت جدواه في مكافحة فيروس الايبولا.

&

&