وجدت دراسة طبية حديثة ان البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة ترفع نسبة الكولسترول والالتهابات في القلب والشرايين، مما يؤدي إلى ازدياد مخاطر الاصابة بالسكتات القلبية.

وجد العلماء أن البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة يمكن أن تنتشر في مجرى الدم إلى القلب والشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم. كما أن التجارب على الفئران أظهرت أن البكتيريا في الأسنان هي أحد أبرز عوامل الخطر الرئيسية في أمراض القلب.&ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائج هذه الدراسة على الوصول إلى أساليب جديدة وفعالة لتشخيص وعلاج أمراض القلب.

وقالت ايرينا فيلسكو، طالبة دراسات عليا في جامعة فلوريدا للطب، التي قدمت نتائج الدراسة الجديدة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأحياء المجهرية، إن "إدخال البكتيريا عن طريق الفم إلى مجرى الدم في الفئران أدى إلى ارتفاع عوامل الخطر بتصلب الشرايين وأمراض القلب".&وأضافت: "أملنا هو أن جمعية القلب الأميركية سوف تعترف بالروابط السببية بين أمراض الفم وأمراض القلب. هذا سوف يغير الطريقة التي يعتمدها الأطباء في تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب".

من جهتها، قالت طبيبة القلب الكسندرا لوكاس من جامعة فلوريدا إن "الفم هو المدخل إلى الجسم وهذا يؤكد الحاجة إلى مجموعة متزايدة من البحوث التي تشير إلى روابط بين صحة الفم والصحة النظامية المباشرة".&وأضافت ان "فهم أهمية علاج أمراض اللثة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب يؤدي إلى توصيات مستقبلية للاهتمام الدقيق بصحة الفم من أجل حماية المرضى من أمراض القلب".
&