يدرس المشرعون في ولاية نيويورك إجراء فحص إجباري على جانب الطرق للهواتف المحمولة لقائدي السيارات في حالات الحوادث.
وتهدف هذه الاختبارات التي تشبه أجهزة قياس مستويات الكحول لدى السائقين إلى تحديد إذا كان قد جرى استخدام الهاتف الجوال وقت وقوع الحادث أم لا.
ويتزامن ذلك مع إعلان مسؤولي نيويورك ارتفاع الغرامات على قائدي السيارات بسبب كتابة رسائل نصية أثناء القيادة بنسبة 840 في المئة.
وتعمل شركة " سيليبرايت " الإسرائيلية على تطوير تقنية من الممكن استخدامها في هذا الغرض، بحسب تقارير.
وكان للشركة دور مؤخرا في محاولات مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" لفك شفرة الهاتف الذكي الذي استخدمه منفذ هجوم سان برناردينو رضوان فاروق، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويوجد لدى الشركة بالفعل تقنية يمكنها التحقق من النشاط الأحدث على الهاتف، لكنها تحتاج إلى عمل إعدادات خاصة لضمان عدم تسجيل أجهزة الفحص لأي من محتويات الرسائل أو الأرقام التي اتصل بها المستخدم.
قانون إيفان
وستكون هذه الخاصية الجديدة مهمة للتأكد من عدم انتهاك تكنولوجيا الفحص لحقوق الخصوصية المنصوص عليها في التعديل الرابع للدستور الأمريكي.
وتدرس لجنة النقل في مجلس الشيوخ بولاية نيويورك هذا التشريع، والذي سيكون الأول من نوعه حال إقراره.
ويطلق على هذا المقترح "قانون إيفان" ودعت إلى إقراره حركة "ضحايا مخاطر تشتت السائقين" التي أسسها بن ليبرمان بعد أن قتل ابنه إيفان البالغ من العمر 19 عاما في نيويورك على يد قائد سيارة كان مشتت الانتباه أثناء القيادة.
وتشير إحصاءات وزارة النقل الأمريكية في عام 2014 إلى أن 1.6 في المئة من قائدي السيارات (أكثر من 500 ألف شخص) يستخدمون الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
ويقول بحث أجرته مؤسسة "آر اي سي" الخيرية المعنية بسلامة الطرق إن الهواتف المحمولة كانت سببا في وقوع 492 حادثة سير في بريطانيا عام 2014.
التعليقات