وجدت دراسة واسعة أجرتها الحكومة الأميركية ان هناك علاقة بين الهواتف الخلوية ومرض السرطان. 


اكتشفت دراسة حديثة ان احتمالات الاصابة بأورام خبيثة في الدماغ والقلب كانت أكبر في الفئران التي تعرضت الى الموجات المنبعثة من الهواتف الخلوية. 

من جهة أخرى أكد علماء بريطانيون ان ابحاثا واسعة أُجريت على البشر توصلت الى عدم وجود دليل يثبت ان الهواتف الخلوية تشكل خطرا على الصحة وقالوا ان الدراسة الأميركية الجديدة ليست قوية بما فيه الكفاية لاثارة القلق. 

ولكن الباحثين الذين أجروا الدراسة الأميركية أعلنوا انه "حتى الزيادة الطفيفة في أمراض سببها التعرض الى الإشعاع الراديوي يمكن ان تؤدي الى تداعيات كبيرة على الصحة العامة بسبب الاستخدام العالمي الواسع للاتصالات الخلوية بين مستخدمين من كل الأعمار". 

وتضمنت الدراسة الأميركية تعريض 2500 فأر الى موجات إشعاعية لمدة تسع ساعات يوميا ، كل يوم ولمدة عامين. واكتشف الباحثون حدوث "نسبة متدنية" من الأورام في الفئران التي عُرضت للاشعاع. 

وقال الباحث السابق في برنامج علم السموم الوطني في الولايات المتحدة رون ميلنيك الذي شارك في الدراسة لصحيفة وول ستريت جورنال ان نتائج الدراسة تدحض القول بعدم وجود خطر من استخدام الهاتف الخلوي. 

ولكن البروفيسور كيفن ماكونواي استاذ الاحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة في بريطانيا قال ان نتائج الدراسة الأميركية نتائج جزئية "لا تثير أي قلق حقيقي عندي من المخاطر الصحية لاستخدام الهاتف الخلوي". 

وأشار ماكونواي الى ان أبحاثا كثيرة أُجريت في هذا المجال بعضها لم يجد دليلا على أي خطر وبعضها الآخر وجد أدلة محدودة على خطر طفيف من الافراط في استخدام الهاتف الخلوي. 

وقال ماكونواي ان الفئران في الدراسة الأميركية تعرضت الى مستويات من الاشعاع تزيد بكثير على ما يتعرض له مستخدمو الهواتف الخلوية. ورأى الدكتور رودني كروفت مدير المركز الاسترالي لدراسة الآثار البيولوجية الناجمة عن الأشعة الكهرومغناطيسية ان الدراسة الأميركية لا تقدم سببا لتغيير الاتفاق الحالي بين العلماء على ان التعرض لاشعاع الهاتف الخلوي لا يؤثر في الصحة. 

وتنبعث من الهواتف المحمولة طاقة إشعاعية في شكل موجات راديوية. ويمكن ان تمتص الأنسجة القريبة من الهاتف هذه الطاقة ، ولكن رغم كثرة الدراسات التي أُجريت لم تجد أي دراسة منها أدلة على ان هذا يسهم في زيادة خطر الاصابة بالسرطان. 

وأقرب ما وصل إليه العلماء في تسليط الضوء على وجود علاقة كان في عام 2011 عندما اعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ان الهواتف "يمكن" ان تسبب السرطان في البشر. ولكنها حتى في هذه الحالة اضافت انه ليست هناك ادلة كافية للخروج بخلاصة واضحة. 

عن صحيفة الديلي ميل على الرابط أدناه:
http://www.dailymail.co.uk/health/article-3612728/There-link-mobile-phones-cancer-Radio-waves-emitted-devices-increased-risk-brain-heart-tumours.html