إيلاف- لايف ستايل : وجد باحثون في استراليا أن الفتيات تملن على الأرجح إلى تكوين صداقات وطيدة مع الصبية الذين يظهرون قدراً أكبر من التعاطف في أسلوب تعاملهم معهن، في حين لا تبدو مسألة التعاطف ذات أهمية بالنسبة للصبية حين يتعلق الأمر باختيار صديقاتهم.

وقام باحثون من الجامعة الكاثوليكية الاسترالية بفحص علاقات الصداقة لمجموعة من الطلاب ( يقدر متوسط أعمارهم بـ 15.7 عاماً ) في كل من كوينزلاند ونيو ساويث ويلز. وقيَّم الباحثون درجة التعاطف المعرفي والوجداني، وتتبعوا قدرة المشاركين في الدراسة على فهم واختبار مشاعر الآخرين. ثم طلب الباحثون من الطلاب أن يختاروا ما يصل لـ 5 من أصدقائهم وصديقاتهن المقربين في نفس العام الدراسي. وتبين أن الفتيات تملن لاختيار الصبية الأكثر تعاطفاً باعتبارهم أصدقائهن المقربين.

وفي المتوسط، اتضح أن الصبية الذين تتزايد لديهم درجة التعاطف المعرفي يجذبون الفتيات بزيادة قدرها 1.8 عن هؤلاء الصبية الذين تقل لديهم درجة التعاطف. كما تم التوصل إلى نتائج مشابهة بالنسبة للتعاطف الوجداني. لكن ثبت أن لتلك الصفة تأثير محدود على الفتيات اللواتي يميل الصبية لاختيارهم، حيث وجد الباحثون أن الفتيات اللواتي يمتلكن صفات العطف لم يجذبن عدداً أكبر من الصبية كأصدقاء.

ووجد الباحثون في الوقت عينه أن الطلاب الذكور والإناث الذين تتزايد لديهم درجة التعاطف يكون لديهم أصدقاء داعمين. وأوضحوا أن تلك النتائج التي توصلوا إليها جاءت لتلقي الضوء بالفعل على الصفات التي يتم تثمينها في صداقات مرحلة المراهقة.