ويواصل القمر الصناعي جونو انطلاقه سريعا نحو العملاق الغازي بعد رحلة من الأرض استغرقت خمسة أعوام.

ويتعين على جونو خفض سرعته كي ينجذب إلى الكوكب العملاق.

وستعتمد هذه المهمة على محرك ليروس-1بي الذي أنتجته شركة موغ-آي إس بي في مدينة ويستكوت في مقاطعة باكينغهامشير البريطانية.

وقال كبير المهندسين في موغ، إيان كوكسهيل، "إنه أمر مذهل بالنسبة لنا".

وأضاف أن "المحرك يجب عليه أن ينجح في إيصال جونو إلى المدار، ويتعين عليه الاحتراق عند وقت محدد، ويحترق لفترة متواصلة لا تقل عن 20 دقيقة".

واختارت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ليروس-1بي ليكون المحرك الرئيسي على مركبة ناسا.

واستخدمت المهام السابقة للوكالة الأمريكية كذلك تكنولوجيا الشركة البريطانية، من بينها مركبة ماسنجر التي دخلت المدار حول كوكب عطارد عام 2011. وبالتالي، ثمة ثقة كبيرة في أن يبلي المحرك الجديد بلاء حسنا في المهمة.

وأطلق جونو المحرك بالفعل خلال رحلته المثيرة نحو كوكب المشترى.

المركبة جونو ستكشف عن تفاصيل جديدة حول الكوكب الأحمر العملاق

وفي عام 2012، تمكن ليروس من العمل على نحو يُعتمد عليه مرتين لتحسين مسار المركبة الفضائية، وفي كل مرة نجح المحرك في الاحتراق لأكثر من 20 دقيقة.

وقال كوكسهيل لبي بي سي: "في الواقع، سارت الأمور على ما يرام، إذ قالت لوكهيد مارتن إنهم ظنوا في البداية أنهم خلطوا بيانات الرحلة الحقيقية بشأن احتراق المحرك مع بيانات المحاكاة. لكن كانت الحسابات دقيقة، وبالتالي فإنه من الواضح أن ذلك أمر مشجع".

وستجرى مناورة دخول مدار كوكب المشترى في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بتوقيت بريطانيا.

وسيقوم جونو بتشغيل المحرك وإطلاقه إلى الأمام لخفض قرابة 500 متر في الثانية من سرعته، وهو ما يكفي كي يواصل رحلته إلى المدار التي تستغرق 53 يوما حول العملاق الغازي.

وسترسل المركبة مجموعة من الذبذبات لإطلاع وكالة ناسا ومهندسي لوكهيد مارتن على تفاصيل التقدم المحرز في عملية الدخول.