قررت إدارة موقع فيسبوك تعليق صفحة شركة بيانات ومعلومات تبين أنها ساعدت الرئيس دونالد ترامب، في الفوز بالانتخابات الرئاسية 2016.
وبحسب فيسبوك فقد جمعت شركة تسمى كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica، معلومات وبيانات من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ساهمت في فوز ترامب بالانتخابات، وأنها مع شركات أخرى لم تتخلص من البيانات التي حصلت عليها، في انتهاك لسياسات فيسبوك.
وبحسب إدارة موقع التواصل الاجتماعي فقد تورط في الأمر البروفيسور ألكسندر كوغان، من جامعة كامبريدج وأنشا "تطبيقا شخصيا" قام من خلاله بجمع بيانات ثم بيعها لطرف ثالث.
ازدياد أزمة فيسبوك بسبب نشر أخبار مزيفة
فيسبوك تكتشف حملة تضليل بتمويل روسي
وتشير كامبريدج أناليتيكا إلى أنها ملتزمة بحذف البيانات بعد تلقيها طلبا من فيسبوك.
ولم تتمكن بي بي سي بعد من الوصول إلى البروفيسور كوغان، لمعرفة حقيقة الأزمة.
لكن فيسبوك قال إن التعليق سيظل ساريا "في انتظار مزيد من المعلومات".
زوكربرغ: من الجنون الاعتقاد بأن فيسبوك ساعد في فوز ترامب
"الموافقة على استخدام البيانات"
برزت كامبريدج أناليتيكا، التي لا ترتبط بجامعة كمبريدج ، مؤخرا كشركة لها دور بارز في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي ترامب، حيث قدمت بيانات معقدة حول أفكار وتوجهات الناخبين الأمريكيين.
وشغل ستيف بانون، مستشار الرئيس ترامب السابق، منصبا في مجلس إدارة هذه الشركة.
كما لعبت الشركة أيضًا دورًا في حملة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وتحدث بول غريول، نائب المستشار القانوني لفيسبوك، عن قرار تعليق عمل الشركة على مدونة فيسبوك.
وكتب غريول :"في عام 2015 ، علمنا أن أستاذ علم النفس في جامعة كامبريدج اسمه الدكتور ألكسندر كوغان ... انتهك سياسات منصتنا للتواصل الاجتماعي".
وقال فيسبوك :"يقال إن البروفيسور كوغان قد أنشأ تطبيقًا يسمى (هذه حياتك الرقمية) "thisisyourdigitallife"، واستخدمه ما يقرب من 270 ألف شخص".
"وبذلك ، فقد منح المستخدمون موافقتهم للبروفيسور كوغان ليتمكن من الوصول إلى ملعوماتهم الموجودة في ملفهم الشخصي مثل المدينة التي يعيشون فيها، أو المحتوى الذي يعجبهم، بالإضافة إلى مزيد من المعلومات المحدودة عن الأصدقاء الذين تم السماح لهم في إعدادات الخصوصية بالدخول إلى معلوماتهم".
كما تم إخبار جميع المستخدمين الذين قاموا بتنزيل هذا التطبيق أنهم يشاركون في اختبار تنبؤ شخصي كجزء من "تطبيق بحثي يستخدمه علماء النفس".
وإذا كان هذا الأمر صحيحا من حيث المبدأ نظرا لأن البروفيسور كوغان هو طبيب نفسي، فإن فيسبوك قال إن البيانات (التي تم جمعها من المستخدين) تم الاحتفاظ بها وبيعها إلى أطراف ثالثة، بما في ذلك كامبريدج أناليتيكا وشركتها الأم المختبرات الاستراتيجية للاتصالات Strategic Communications Laboratories. كما قيل أيضا إن هناك متلقي أخر هو موظف في شركة إيونوا تكنولوجيز Eunoia Technologies
وزعم غريوال من فيسبوك :"على الرغم من أن كوغان تمكن من الوصول إلى هذه المعلومات بطريقة مشروعة ومن خلال القنوات المناسبة التي تحكم جميع المطورين على فيسبوك في ذلك الوقت، فإنه لم يلتزم بقواعدنا فيما بعد".
وطلب فيسبوك من الشركات التي اشترت البيانات حذفها على الفور، وقال إنه أكد على ضرورة إتلاف المعلومات.
وأوضح غريول :"منذ عدة أيام، تلقينا تقارير تفيد بأنه خلافاً للشهادات التي حصلنا عليها، لم يتم حذف جميع البيانات".
وتابع :"نتحرك بقوة لتحديد دقة هذه المزاعم. إذا كان هذا صحيحًا ، فهذا انتهاك آخر غير مقبول للثقة والالتزامات التي قطعتها تلك الشركات".
وقالت شركة فيسبوك إنها لن تستبعد اتخاذ إجراء قانوني بشأن هذه الحوادث.
وفي بيان لها ، قالت كامبردج أناليتيكا إنها حذفت "جميع البيانات التي تلقتها" بعد إخطارها بهذا نظرا لأن المعلومات التي تم الحصول عليها تمثل خرقا لشروط خدمة فيسبوك.
وأضافت :"لتجنب الشك، لم يتم استخدام أية بيانات (من البروفيسور كوغان) في العمل الذي قمنا به في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016".
وقالت جامعة كامبردج إنه ليس لديها سبب للاعتقاد بأن البروفيسور كوغان، الذي يعمل في قسم علم النفس، استخدم مرافق الجامعة أثناء جمع البيانات.
وقال متحدث باسم الجامعة إن الأساتذة بإمكانهم العمل على مشروعاتهم التجارية الخاصة، لكن يجب أن يعملوا "بصفتهم الشخصية".
التعليقات