أثار إعلان خاص بضوابط زي الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وتناقل المغردون بيانا نسب لكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود يطلب فيه من المنتسبات الالتزام بعدة أمور أبرزها: الالتزام باللباس المحتشم والطويل وارتداء الحجاب الشرعي والعباءة في أروقة المدينة الجامعية الخارجية وعدم استخدام الخرم في الحاجب أو اللسان أو الشفاه أو الوجنتين.

البيان يبدو أنه تأكيد على ضوابط سبق أن نشرتها الجامعة عبر موقعها الإلكتروني.

#جامعه_الامام_تعود_للصحوة

الإعلان عن الضوابط أثار نقاشا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، التي رأي كثير من مستخدميها أنها تتعارض مع ما وصفوه بـ"الانفتاح الكبير التي تشهده المملكة منذ تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة".

وعبرت العديد من الطالبات عن غضبهن واستيائهن من القرار الذي قلن إنه "يسلب منهن الحق في اختيار الملبس المناسب للجامعة ويعود بالجامعة إلى زمن الصحوة".

وشبهت مغردة ما حصل "بالقرارات التي تصدر عن طالبان في أفغانستان".

وسخر آخرون من القرار معتبرين أنه "يأتي ضمن رؤية 2003 وليس 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي".

وتساءل أحمد الناصر: "كيف نجمع بين تصريح سابق لولي العهد السعودي اعتبر فيه أن ارتداء الحجاب قرار شخصي للمرأة السعودية والاجتهادات الشخصية من مسؤولي الجامعة؟".

وقال الكاتب سعود الفوزان إنه "يأسف لمشاهدة جامعة الإمام وهي تتدخل في لباس البنات، مع العلم أن هذه حرية شخصية للطالبة وليس للجامعة حق في ذلك طالما أن الطالبة محتشمة".

وتساءل محمد الحسن: "لماذا لا يفرض على كل الجامعات سياسة واحدة في قبول الطلاب لكافة أبناء هذا الوطن دون فرض شروط داخلية لجعل أولوية لأبناء منطقة دون غيرها؟".

إشادات بقرار الجامعة

في المقابل، أشاد كثيرون بالقرار الصادر عن الجامعة، معتبرين أن الخطوة هدفها "محاربة المظاهر غير الحضارية والتي لا تنتمي للإسلام ولا للقيم".

ورأت سامية الفضلي أن "الجامعة فقط للدراسة مو للوناسة والزينة والفله".

واعتبر مشعل الفدغوش أن "القوانين التي سنتها الجامعة عادلة وتواكب رؤية المملكة 2030 في الاعتدال ويجب أن يكون هناك احترام للصرح الأكاديمي".

ورفض مغرد آخر اعتبار قرار الجامعة على أنه صحوة "ولكل جامعة الأحقية في وضع قوانينها الخاصة".

وطلب الأستاذ الجامعي سليمان بن عبدالله القويفلي من الطالبات "احترام المكان وقدسية العلم" معتبرا أن "الجامعة كيان أكاديمي له تشريعاته وأنظمته".