محمود الخطيب من عمّان: أبدى المخرج الأردني حسين دعيبس استياءه من طرح اسمه كمخرج للأوبريت الغنائي المزمع إقامته حول تفجيرات عمان الأخير، مضيفا.. أصبحت اتفاجأ كل يوم بأن القائمين على العمل يعلنون اسمي كمخرج حالي حال العديد من المطربين والمطربات الذين طرحت أسماؤهم، لمجرد استثمار هذه الأسماء للترويج للأوبريت.المخرج الأردني حسين دعيبس
وبين دعيبس .. لقد تم الاتصال بي قبل فترة وأنا في دبي ومرة أخرى بالقاهرة من قبل القائمين على المشروع ، فاعتذرت لعدم التفرغ، إضافة إلى أسباب أخرى من أهمها عدم معرفتي بحيثيات الموضوع، بالإضافة لعدم اقتناعي بالطريقة التي يطرح بها الأوبريت, وكنت قد أعددت فكرة بديلة ، أن حصل لقاء بيني وبين القائمين على العمل ، ولكن هذا اللقاء لم يتم.
وأكد دعيبس انه كفرد من أفراد هذا الوطن صدم بما حدث وبما ألم بالعاصمة عمان , إلا انه اعتبر أن الرد الحقيقي يكون بالعمل وعدم المساومة بدماء الأبرياء، ورأى دعيبس أن فكرة وفلسفة الإرهاب هندستها الدوائر السياسية عالميا ودفع ثمنها الأبرياء في جميع أنحاء العالم, وجعلت لها أضدادا ، واللغة الوحيدة هي تصفية حسابات تخدم هذه السياسات وتلك الأفكار، وجاء بالمحصلة quot; البريءquot; وهو الضحية لهذه العمليات التي لا تخدم سوى فكرا متطرفا يحمله أشخاص لهم مصالح مشتركة ومتغيرة لان الحكم فيها هو للمصلحة والمزاج ، بعيدا عن الإسلام الذي حكم على المسلم بحرمة دم المسلم وماله وعرضه عليه، فقد وهب الله الحياة وحمل الإنسان رسالة اعمار الأرض.. وجعله خليفة فيها.
وحول موضوع الأوبريت سالف الذكر والذي أعلن عنه ، وما أثير عن طريقة إتمامه ، أشار دعيبس أن استغلال التفجيرات وطرح صور الضحايا والاستمرار في عرضها لفترات زمنية متلاحقة، يأتي بنتائج عكسية، لان تكرار تلك المشاهد والعودة لتكرارها تشعر من قام بالعمل بتحقيق اهدافه ، مسببا الضرر للبلد سياحيا وسياسيا، بما يحقق رغبة وهدف من نفذ تلك العمليات الارهابية.
وضرب دعيبس لتجاوز ما حصل مثلا، مذكرا بتجربة الأشقاء المصريين بعد أحداث شرم الشيخ، حيث أقيمت عدة سهرات غنائية في المدينة دعي اليها الجمهور، وبثت عبر اكثر من محطة فضائية، لاثبات أن المدينة أقوى من أي أحداث قد تضر بها .
واكد دعيبس ان انتاج هكذا اعمال في هذا الوقت وبأي مكان تعرض لهجمات يضر بالمكان ذاته، مشيرا الى انه يرفض المشاركة بهذا العمل quot; حبا في بلدي quot; لأنني أريد للحياة أن تستمر وتسير ولا تتوقف بعكس ما يفكر به القائمون على هذا الأوبريت.
وأضاف دعيبس : نحن نستطيع أن نواجه الإرهاب بالعمل والمحبة وتسيير عجلة الحياة بحيث لا يعطلنا الإرهابيون، مثلا لو جمعنا عدة فنانين من المبدعين العرب والأردنيين، وأقمنا مشروعا يهدف لمساعدة الضحايا وأسرهم، فهكذا عمل انساني يعتبر دليلا على استمرار الحياة والإبداع.
وفي معرض حديثه قال دعيبس: نحن نصنع الحياة كما أمرنا الله عز وجل, موضحا ان من يحاول ان يتعدى على حقوق الناس وأموالهم، ومن لا يخدم مصالح الناس لحساب مصالحه الشخصية، ومن يسيء لمصالح هذا الوطن متعديا على قدراته موقفا عملية النماء والازدهار فهو ارهابي من الفئة الثانية التي تلي فئة من نفذوا الاعمال الارهابية، وهم سواسية مع المساومين على مستقبل هذا الوطن، محدا من طموح اجياله المتسارع في حمل هذا الوطن العظيم الى النجوم.
فالارهابيون على مستوياتهم ينتمون الى مصالحهم الذاتية دون الاخذ بالاعتبار المصالح الأسمى وهي العلياquot; الدين والوطن والمستقبل quot;.
- آخر تحديث :
التعليقات