مي الياس من بيروت: تستعد شركة روتانا لطرح البوم الفنانة نوال الزغبي والذي سيحمل عنوانquot;خلاص سامحتquot; في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وتنفرد إيلاف بنشر تفاصيله كاملاً حيث سيتضمن 8 أغنيات هي:
ليه مشتقالك: كلمات أمير طعيمة، الحان محمد النادي، توزيع توما، وتريات هاني فرحات.
قلبي سألوا: كلمات منير بو عساف، الحان هشام بولص، توزيع هادي شرارة، وتريات هادي شرارة.
خلاص سامحت: كلمات هاني الصغير، الحان محمد رحيم، توزيع عادل حقي، وتريات هاني فرحات.
الهوى وعمايله: كلمات أمير طعيمة، الحان محمد النادي، توزيع خالد عز، وتريات هاني فرحات.
لو كان: كلمات أمير طعيمة، الحان رامي جمال، توزيع وسام، وتريات تامر غنيم.
تيجي منك: كلمات أيمن بهجت قمر، الحان محمد يحيى، توزيعطارق مدكور، وتريات يحيى الموجي.
ما تسأل عليا: كلمات أمير طعيمة، الحان الراحل رياض الهمشري، توزيع طارق عاكف، وتريات طارق عاكف.
شو هالقلب: كلمات منير بو عساف، الحان هشام بولس، توزيع هادي شراره، وتريات هادي شراره.
وكانت الإذاعات في لبنان والقاهرة ودول الخليج العربي قد بدأت ببث أغنية quot;قلبي سألواquot; كاملة قبل أيام، وإحتلت الأغنية ضمن مسابقة توب 20 على إذاعة نجوم أف أم في مصر المرتبة السابعة هذا الأسبوع منذ أول دخول في السباق.
ويبدو حماس الشركة للألبوم كبيراً، وربما هي المرة الأولى التي تعتمد فيها شركة روتانا سياسة التشويق للترويج لعمل فني من أعمالها، وربماتكون هذه الحملةالإعلانية الأكثر إحترافية- وبإحترافية نقصد بأنها مدروسة بشكل صحيح، ومنفذة بشكل صحيح، وبحسب شخصية العمل الفني الذي تروج له- وليست حملة تقليدية تعتمد على كثافة البث تلفزيونياً وإذاعياً فقط دون ثيمة خاصة.
وما ميزها محورين أساسيين: الأول كان إعتمادها على الإبهام في الإعلان لتحقيق التشويق والترقب لدى المتابع، فبدأت الحملة بـ Teaser Ad عنوانه quot;سوا من جديدquot; و حرفي NZ. وتم ارسال بيان صحفي لمختلف وسائل الإعلام بصور لوحات إعلانية منتشرة في شوارع بيروت تتساءل عن شخصية صاحب / صاحبة الحرفين هل هو فنان جديد، أم فنان قديم ...الخ.
وبعد بضعة أيام بدأت روتانا ببث إعلان إذاعي بجملة واحدة من أغنية دون ذكر أسم من يغنيها ترافقها كلمة واحدة قريباً.
ولكن المستمع ميز فيها صوت نوال وهي تشدو قائلة quot;واللي بيفكر يجرحك برتاح منو وبقتلواquot;. وأحدث هذا الإعلان صدمة لدى المستمع، وبدأ كثر بالتساؤل هل يعقل أن تغني نوال أغنية فيها مفردة جريئة كمفردة quot;القتلquot;؟ وكان هناك إهتمام إعلامي غريب بتحليل هذه المفردة ومن تقصد بها، لم تخلو منه صحيفة، أو مجلة فنية في مصر أو لبنان أو دول الخليج.
إيلاف إتصلت بالسيد هادي حجار مدير التسويق في شركة روتانا لمعرفة أسباب هذا التغيير في السياسة التسويقية للشركة، وفيما إذا كان هذا نهجاً عاماً ستتبعه الشركة مع بقية الفنانين أم أن الحملة مفصلة شخصياً لنوال فكان رده:
هناك عدة أسباب في الحقيقة فنحن بدأنا منذ فترة بالإهتمام بإيجاد أفكار جديدة للتسويق لكل الالبومات التي تنتجها الشركة، ولكن فعلاً حملة نوال كانت مختلفة عن غيرها لسببين: الأول لأنها نجمة كبيرة وتستحق هذا الإهتمام، والثاني لإن هذا العمل هو أول عمل بيننا بعد عودتها الى الشركة ولابد من أن تطل إطلالة تليق بها وبالشركة ... ولهذا إخترنا شعار quot;سوا من جديدquot; عنواناً لحملة التسوي، بعد أن كان عنواناً لحفل توقيع العقد من جديد مع روتانا.
والسبب الآخر في إختلاف هذه الحملة يعود الى إهتمام نوال الكبير بعملها ، ومتابعته خطوة بخطوة، فهي تعاونت معنا في كل شيء بدءاً من تصميم الغلاف، مروراً بتصميم اللوغو، ومختلف تفاصيل الحملة، وهذا التعاون والتنسيق لابد أن تنتج عنه نتيجة مختلفة من تلك التي تحصل عادة عندما يكون الفنان يعمل لوحده، ولا يتواصل مع العاملين في الشركة. فأنت عندما تجدين الفنان متحمس لعمله ويعطي من قلبه، الحماس سيكون معدياً لباقي فريق العمل، وسيجعلهم يعطون من قلبهم هم أيضاً.
ما سبب تركيز الحملة الإعلانية في الراديو على مفردة القتل تحديداً؟ الم تشعروا بالخوف من أن ترتد النتيجة عكسياً فيحدث نفور من الأغنية؟
نحن لم نركز على مفردة، وإنما ركزنا على جملة ملفتة، ورومانسية، وقوية ... فهي تقول quot;واللي بيفكر يجرحك برتاح منو بقتلواquot; بمعنى الى أي درجة تحبه، لتقول له شيئاً كهذا؟.
ما سبب التركيز على هذه الأغنية رغم أنها ليست عنوان الألبوم؟
ركزنا على هذه الأغنية لأنها ستكون الأغنية المصورة الأولى من العمل ، وأعتقد تسويقياً نجحنا لأن كل الناس quot;عم تحكي بهالجملة.. اللي متخانقة مع صاحبها صارت تقلوا ياها... أصبحت لازمة كلام عند الناس وهذا دليل نجاحquot;
كيف تقيسون نجاح الحملة من حديث الناس فقط؟ فالناس يمكن أن تتحدث عن شيء مثير للجدل حتى لو كان سلبياً؟ وهذا لا يعني بالضرورة أنه ناجح؟
حديث الناس مؤشر من بين عدة مؤشرات، والحديث هنا كان إيجابياً، فنحن يزورنا في الشركة عدد كبير من الصحفيين، وأغلبهم أحب الجملة وشعر بها، وبأنها قوية، وتعلق بالذاكرة بسرعة.
والمؤشر الآخر هو رنات الموبايل (Ring Tones) فنحن نطلق إعلاناً على التلفزيون قبل 10 أيام من طرح الألبوم في الأسواق لقياس الرأي العام، ومن خلال التقارير التي تصلنا من مختلف الدول العربية (لبنان، مصر، الكويت ، السعودية، دبي الخ) وجدنا بأن أكثر الأغنيات تحميلاً على الموبايل كانتا أغنيتين هما quot; قلبي سالوا وليه مشتقالكquot; لنوال ... وبصراحة أنا وعلى صعيد شخصي إينما ذهبت اليوم في بيروت أسمع الأغنيات ترن على هواتف الناس.
كمدير تسويق وبحسب خبرتك هل تعتقد بأن النتائج ستكون بقدر الجهود المبذولة في هذه الحملة؟
اذا إستمرينا بهذه الروح، وبهذه المحبة بالعمل، أعتقد بأننا سنحصد ما زرعناه، فالأغنية جميلة، وصور الألبوم رائعة... وبأذن الله سيكمل الكليب مثلث النجاح..
علمنا بأنك كنت متواجداً خلال تصوير الكليب مع المخرج يحيى سعادة، ماهو إنطباعك الأولي عن العمل وهل تعتقد بأن شخصية نوال يمكن أن تتوافق مع مخرج بجرأة يحيى سعادة؟
نحن بعصر الصوت والصورة (Audio Visual) ... وتسويقيا أعتمد بشكل كبير جداً على الأغنية المصورة الجميلة والناجحة وأعتقد أن هذا العمل سيكون مختلفاً ... وبالنسبة لتوافق شخصية نوال مع يحيى كان هناك حرص من جميع الأطراف أن لا يشطح يحيى بشيء يكون خارج المألوف ولا يتقبله الناس، وأن يركز على إيصال الأحساس العالي في الأغنية، مترافقاً بصورة جميلة وغير مألوفة أي فيها تجديد، بالإضافة للجودة العالية... ومؤكد سنقوم بمشاهدة العمل بعد المونتاج وقبل عرضه على الجمهور...
الا تعتقد بأنكم بعد هذه الحملة ستكونون مطالبين من بقية فناني الشركة بتقديم شيء يوازيها أو يفوقها؟ وهل أنتم مستعدون لذلك؟
كل فنان طريقة التعاون معه تختلف عن الآخر... بمعنى أن محتويات العمل وشخصية الفنان هي التي تفرض الأسلوب التسويقي الذي سننتهجه، لأن التسويق في النهاية عمل خلاق ... وإذا وجدنا تعاوناً من قبل الفنان، وإذا وضع في إيدينا مادة جميلة قابلة للتسويق بالتأكيد لن نقصر، ولكننا لوحدنا لا يمكننا أن نحقق النجاح لعمل لا تتوفر فيه أركان النجاح، وظيفتنا أن نضيء على، ونبرز العمل الذي quot;يمتلك مكونات النجاحquot;... فحملة نوال تنطبق على نوال فقط لأن عملها فرض علينا هذا النوع من التسويق، وربما لاتصلح نفس الحملة لفنان آخر. ولا أخفي عليك بأننا تلقينا إتصالات من فنانين وفنانات طالبونا فعلاً بأن نصمم لهم حملات مشابهة.
وأنت تعمل على تصميم هذه الحملة هل كانت لديك مخاوف معينة؟
بصراحة؟ نعم.. كان عندي خوف كبير، فالفنان عندما يكون نجمه ساطعاً، ويمر بمصاعب كما حصل مع نوال وفترة غياب، فإن عودته تحتاج لوقت ليصل الى نفس الموقع الذي كان يحتله في السابق، وأحياناً قد ينجح بالإستمرار، والتواجد لكنه لا يفلح في التربع على عرشه مجدداً، لذلك فنحن بهذا العمل نحاول أن نعيد نوال الى مكانها الطبيعي، وجميعنا نشعر بأننا أمام تحد كبير، ونأمل أن نكسب الرهان، والحكم في النهاية للجمهور، ولكنني متفائل جداً.
التعليقات