تقرير وتصوير علي إبراهيم من تونس: أمام جمهور تجاوز الـ 14 ألف متفرّج أمضى العندليب الأبيض كاظم الساهر يوم الثلاثاء 12 أغسطس/آب بالمسرح المدرّج بقرطاج نجاحا آخر أكدّ من خلاله أنه مازال ضمن قائمة كبار الأغنية العربية اليوم، جاء الساهر محملا بهموم وطنه وأوجاع شعبه وآلام الناس البسطاء في وطننا العربي الكبير ... جاء يحمل معه الحزن والفرحة والأمل. بدأ حفله بأغنية quot;ماسكا عوديquot; ثم قدم كبري عقلكquot; ليخلص بعدها إلى أغنية quot;كثر الحديثquot; وكان الجمهور الحاضر صفق طويلا لذكره بغداد كما حضر العلم العراقي وبعض الجاليات العربية ومنها الجالية العراقية. وحاول الساهر أن يقدم برنامجا مختلفا عمّا قدّمه في السنة الماضية في قرطاج من خلال اختياره للأغاني التي أثث بها سهرة الثلاثاء خاصة وأن ألبومه الجديد لم يصدر بعد وصرّح أنه يخشى أن القرصنة لذلك لن يقدم أغاني جديدة لم تصدر بعد. وجاءت اختيارات القيصر متنوعة بين الأغاني الإيقاعية والطربية وكان حضور القصائد بارزا في السهرة والجمهور ظلّ يردد أغلبها ويستمع إلى بعضها الآخر. ومن بين الأغاني التي قدمها الساهر في السهرة التي تابعها الملايين في مختلف أصقاع الأرض عبر شاشة روتانا : صغير وملّعب، وإنّي أحبك، اضحك، مدينة الحب، حلوة يا أم عيون السود، الحلوة، فرشت رمل البحر، إلك وحشة، هلا بالحلوة السمراء، إنسا، أراضي خدودها، المستبّدة، يا هلا بها الطول، أحبيني بلا عقد، البنّية، بعد الحب ... وكان بين الفينة والأخرى يلبي الساهر طلبات جمهوره ويوقع على بعض الجذاذات ويمنح البعض الآخر فرصة أخذ صورة عن قرب تبقى ذكرى سعيدة لمعجبة تلتقي الساهر في حله في قرطاج الكبير.
كاظم من أجل رقم قياسي جديد
ظلّ الساهر يشدو بأجمل أغانيه على ركح قرطاج لمدّة تجاوزت الثلاث ساعات وربع وهو بذلك يكون قد أمضى أطول سهرة هذا الصيف في قرطاج إلى حدّ الآن مقارنة ببقية السهرات الأخرى، علما وأنّ صابر وهاني ونور قدموا سهرات طويلة وصلت مدّتها الثلاث ساعات. وعلى الرغم من أن المنظمين أرسلوا له بباقة الورود إعلانا عن نهاية توقيت الفل لكن كاظم كان منسجما بشكل لافت مع جمهوره الذي ظلّ يرفع عناوين الأغاني التي يريد سماعها وكاظم يلبي الطلب تلو الآخر، فطالت السهرة وأحرج المنظمين.
في الكواليس تشويق وانتظار
قبيل نهاية الحفل تجمع عدد كبير من الزملاء المصورين والصحافيين العاملين في مجالي الإذاعة والتلفزيون في الكواليس لعلّهم يظفرون بتصريح خاطف بعد الحفل، فكانت المفاجأة أن أعدّ المنظمون سيارتين كلّ واحدة يتم النفاذ إليها من أحد الأبواب لكن السؤال من أي الأبواب سيغادر القيصر؟ في الموعد الحاسم بقي أغلب الزملاء في التسلل وغادر كاظم الساهر مسرح قرطاج بسرعة البرق ليبقى معجبيه في التسلل كعادة كبار النجوم.
الجمهور بعد الحفل : نجم كبير واختيارات جميلة وراقية
الجمهور الغفير ظل مرابطا بالمسرح حتى نهاية الحفل على الرغم من تواصله إلى ساعة متأخرة وبدت علامات الرضا واضحة على جمهور الساهر من خلال تفاعله الكبير والأجواء التنشيطية التي خلقتها مجموعة نوادي معجبيه، وعبرت لنا أماني وهي تلميذ في الإعدادي عن فرحها الكبير لأنها عاشت سهرة لا تنسى حسب قولها، وتضيف ك هذه ليلة لا تنسى لفنان كبير قدم لنا برنامجا غنائيا متنوعا وراقيا فشكرا له. وعبّرت سوسن عن سعادتها بالحفل من خلال رقصها بصورة الساهر وأدائها لأغنية البنية. وكان محمد وهو طالب جامعي رفقة أفراد عائلته وتحدث عن السهرة قائلا : كاظم الساهر عودنا بنجاحاته في قرطاج وهو من النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الصعود على هذا الركح، لكن كان بالإمكان أن يقدم بعض العناوين الجديدة حتى يزيد الحفل جمالا وتألقا.
جومانا بوعيد نشيطة كالعادة
بعد قيامها بمحاورة الفنان كاظم الساهر قبيل صعوده على ركح قرطاج وإعلانها بداية الحفل، عادت جومانا إلى الكواليس وشرعت في إجراء لقاء مع مدير مهرجان قرطاج الدولي الأستاذ سمير بلحاج يحي، حول خصوصيات الدورة الحالية من المهرجان والحضور الجماهيري وطبيعة التعاون مع شركة روتانا وآفاقه. أمّا السهرة الرابعة والأخيرة من مجموع سهرات روتانا في مهرجان قرطاج هذا الصيف التي ستكون يوم 15 أغسطس/آب ستحييها الفنانة أنغام التي سبق لها أن صعدت على ركح مهرجان قرطاج الدولي، لكن هل ستحقق أنغام نجاحا كبيرا مثلما حققه الساهر وصابر وهاني ونور نجوى؟ وسيواصل المخرج باسم كريستو العمل في قرطاج ليسعد جمهور أنغام يوم السبت بصور جميلة كما عوّد متابعي الحفلات التي يتولى إخراجها.
- آخر تحديث :
التعليقات