تقرير وتصوير علي إبراهيم من تونس: إحتفالا بعيد المرأة المرأة التونسية يصادف في الثالث عشر من أغسطس/آب من كلّ سنة، وهذا اليوم يوافق تاريخ صدور قانون الأحوال الشخصية عام 1956، والذي كان من أوّل القوانين التي صدرت مباشرة بعد الإعلان عن الاستقلال يوم 20 مارس 1956، و كانت تونس بذلك سباقة على مستوى العالم العربي الإسلامي في إصداره. كان الموعد في المسرح الأثري بقرطاج مع الفنان رامي عيّاش الذي قدم سهرة إيقاعية ممزوجة ببعض الاختيارات الطربية أمام جمهور غفير ينتمي أغلبه لهياكل إتحاد المرأة التونسية جاؤوا من مختلف المحافظات للمشاركة في أنشطة مختلفة انتظمت بالمناسبة.
رامي يؤكد : المرأة التونسية قدوة للمرأة العربية
قبل بداية الحفل تحدثنا إلى الفنان رامي عيّاش الذي كان سعيداً بوجوده في سهرة عيد المرأة التونسية حيث قال: شرف كبير لي أن أغنّي في مثل هذا الإحتفال، وبصراحة المرأة التونسية حققت الكثير من النجاحات في مختلف الميادين وأنا أعتبرها قدوة للمرأة العربية، وأرجو أن يصبح هذا الإحتفال التونسي بالمرأة عيداً عالمياً نظراً للقيمة الرمزية له. وأضاف: طلبوا منّي تقديم أغاني جديدة وقديمة وهذا ما عملنا على إعداده مع المجموعة الموسيقية. وحول جديده الفنّي أفادنا رامي : بعد رمضان سينزل ألبومي الجديد وكلّ رمضان وأنتم بخير. وأشار إلى أن السرّ الوحيد في نجاح الفنان في الوصول الى جمهوره هو أن يغنّي بحب وبصدق فهو السرّ الحقيقي الذي يوصل الفنان إلى قلوب الناس إضافة إلى حسن اختيار الأغاني والألحان. وأكدّ رامي خلال هذا اللقاء أنه سيشارك في مسلسل quot;قلب ميّتquot; وهو من أنجز شارة البداية والنهاية. وأضاف : الدور الذي سأقدمه كتبه صديقي أحمد عبدالفتاح (وهو صديق حميم وقديم) ودعاني لتقديمه فقبلت، لذلك فأنا لا علم لي بأن الدور كان سيطرح أمام فنان آخر. قال هذا ردّا على سؤال يتعلق بأن بعض الأخبار بتقول بأن هذا الدور كان من المفترض أن يقدمه تامر حسني.
وردّا على سؤال يتعلق بمدى صحة التهديدات التي تعرض لها إن غنّى في سوريا قال (ضاحكا) : تلقيت تهديدات لو لم أغنّ في سوريا. وأشار رامي في حديثه لوسائل الإعلام التونسية أيضا إلى أن الفنان العربي اليوم يغنّي بمختلف اللهجات سعيا وراء الوصول إلى أكبر عدد من الجماهير العربية وهو أمر جيّد وبهذا يحقق الفنان ما عجز عنه السياسي عربيا.
رئيسة إتحاد المرأة التونسية:
في الكواليس التقينا السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية التي تحدثت على إيلاف عن مغزى الاحتفال بهذا العيد قائلة : نلتقي ككل سنة في عيد المرأة التونسية من أجل إعلان اعتزازنا بانتمائنا لهذه البلاد التي منحت أبناءها الكثير ومنحت المرأة المسؤولية الكبرى لتكون مواطنا فاعلا ومساهما في حركة التنمية جنبا إلى جنب مع الرجل. وتضيف : المرأة التونسية تعتزّ وتفتخر بواقعها وهي مقرّة العزم أن تتحدى كل الظروف العالمية وهي مدافعة على حقوق المرأة وتسعى إلى إثرائها وإنمائها. وتريد أن يكون دورها فاعلا في بلدها وخارجه.
سهرة راقصة وحضور مميّز للفتيات
انطلق رامي بأغنية quot;يا مسهر عينيquot; ثم قدم تهنئته للمرأة التونسية في عيدها وأشار إلى أن من أمانيه أن يصبح هذا العيد عالميا يحتفي بالمرأة التي تختزل معاني الحب والجمال. وقد حضر الحفل إلى جانب رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية أصحاب المعالي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ووزير الإتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين ووزيرة شؤون المرأة والطفولة والمسنين. وقدم رامي عياش خلال السهرة أيضا مجموعة من الأغاني الإيقاعية وبعض الأغاني الطربية : خليني معاك، مبروك، الليل يا ليلى، عندك بحرية، حبيتك أنا، من الشباك، سواح، بغنيلها وبدقلها، مشتقالك، علّي جرى، الله يكون معاك ... وكان جمهور الفتيات وهن يمثلن النسبة الأبرز في عدد الحضور يرقصن ويرددن مختلف الأغاني فكانت سهرة الرقص والغناء.
الجمهور بعد الحفل: رامي أقنعنا لكننا أردناه احتفالاً تونسياً
بعد الحفل التقينا مجموعة من الحاضرين في السهرة عبّر لنا اغلبهم عن إعجابهم بأجواء السهرة ورأى آخرون أن مثل هذه المواعيد كالاحتفال بالعيد الوطني للمرأة يستحسن أن يكون بتوقيع فنان تونسي. وقد عبّرت لنا المذيعة أنس بلحاج (إذاعة الشباب تونس) عن إعجابها بالأجواء العامة التي سادت السهرة والتي توحي بأجواء احتفالية وتضيف : رامي عيّاش قدم سهرة منوعة وأثبت أنه فنان جيّد لكن الاختيارات الغنائية أرى أنها لم تكن موفقة خاصة في تتابعها بين ما هو إيقاعي وما هو طربي. وتحدث سمير (طالب جامعي 30 سنة) ليقول : وجدت أجواء احتفالية تشرف المرأة التونسية وبرغم أن الفنان رامي عيّاش نجح في شدّ الاهتمام إليه طوال السهرة وتفاعل معه الشباب الحاضر أرى أنه كان من الأفضل أن تكون السهرة بتوقيع تونسي باعتبار أن المناسبة هي احتفال وطني للمرأة التونسية.
التعليقات