عرض مواطن أميركي في ولاية كولورادو، التي تسمح بالحشيش، على باراك أوباما "نفسًا" من الماريجوانا، فرفض الرئيس الدعوة ضاحكًا.


حيان الهاجري من الرياض: اكتفى الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضحك، ردًا على عرض من أحد مواطنيه لتدخين الماريجوانا بإحدى حانات مدينة دينفر، معتذرًا عن عدم قبوله هذه الدعوة الكريمة.

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض لها اوباما أثناء زيارته لولاية كولورادو، التي أجازت سلطاتها تعاطي المخدرات في مطلع العام الجاري، بتأييد علني من أوباما نفسه، معللًا ذلك بأن الماريجوانا أقل ضررًا من الكحول.

تقدم المواطن الأميركي من أوباما، وسأله: هل تريد نفسًا من هذه؟". ضحك الرئيس بينما كان يدخل إلى الحانة، مصافحًا روادها.

وفي اليوم ذاته، مر موكب أوباما امام رجل ملتح، يحمل لافتة كتب عليها: "حشيش مجاني لأوباما". وسبق وأن أقر أوباما بتدخينه الحشيش في المدرسة الثانوية.

كولورادو وواشنطن وأوريغون

وكانت كولورادو فتحت صفحة جديدة في تاريخ المخدرات بالولايات المتحدة، في آخر ايام العام 2013، حين أقرت قانونًا يسمح ببيع كميات محدودة من الحشيش لمن هم أكبر من 21 عامًا، لأغراض الترفيه والترويح عن النفس.

وتمكنت سلطات الولاية من الحصول على دعم الناخبين لتمرير تعديل دستوري في الولاية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013،& للسماح ببيع الماريجوانا علنًا، لمن تجاوزوا 21 عامًا.

ومع ابتداء كولورادو بتنفيذ هذا القانون في 1 كانون الثاني (يناير) 2014، تمت أول عملية بيع قانونية للماريجوانا لأغراض ترفيهية في الولايات المتحدة.

وهذا القانون لم يمر في كولورادو وحدها، إذ مرر الناخبون في واشنطن قانونًا مشابهًا، وكذلك أوريغون.

فشلت!

والجدير بالذكر أن برنامج مكافحة المخدرات يكلف الولايات المتحدة سنويًا أكثر من 50& مليار دولار، ترصد لمكافحة الانتشار غير القانوني للمخدرات.

وبالرغم من هذه التكاليف الضخمة، أعلنت اللجنة العالمية المعنية بسياسات مكافحة المخدرات أن الحرب على المخدرات فشلت في الولايات المتحدة.