أعلن مسؤولون مصريون الثلاثاء عن وقف منح تأشيرات الدخول عند الوصول إلى سيّاح وافدين بمفردهم، في خطوة ترمي إلى تعزيز أمن الحدود، لكنها أثارت مخاوف من ضربها عائدات السياحة، نظرًا إلى أن البعض يزور مصر بلا مرافقة، في وقت تؤكد القاهرة أنها تسعى إلى تشجيع السياحة الجماعية أكثر من الفردية لإنعاش اقتصاد البلاد.
إيلاف - متابعة: يعفى كل من يسافر ضمن مجموعات مع شركات سياحية من الإجراء الذي "يبدأ تطبيقه اعتبارا من 15 ايار/مايو" على ما صرحت المتحدثة باسم وزارة السياحة رشا العزايزي لفرانس برس.
وتسعى البلاد الى اعادة جذب السيّاح بعد اربع سنوات من الاضطرابات ألحقت اضرارًا كبيرة بالاقتصاد، وضربت قطاع السياحة، الذي كان مزدهرا، فيما تواجه مسلحين يستهدفون قوى الامن. وزار حوالى 10 ملايين سائح مصر في 2014، ما يشكل تراجعا هائلا مقارنة بـ15 مليونا زاروا البلاد في 2010 وجالوا في مواقعها الاثرية ومنتجعاتها على البحر الاحمر. واضافت العزايزي ان ما بين 5 و7% منهم اتوا بمفردهم.
الأمن أولًا
وأوضحت ان "السبب أمني بالطبع"، مؤكدة ان المجموعات التي تأتي عبر شركات سياحية يمكنها الحصول على تأشيرات في المطارات. وأكد مصدر في الخارجية القرار، فيما أكد مصدر أمني انه "ما زال حتى الآن تحت الدراسة".
وأوضح المصدر الامني ان القرار "يلبي الغاية الامنية، لكن نظرًا الى ان مصر دولة محفّزة للسياحة، هناك خوف من التأثير السلبي لتعميم الفيزا المسبقة على كل الدول". ولم يتعرّض السياح بشكل عام للعنف المتقطع، الذي أسفر عن مقتل أكثر من الف شخص في مصر منذ 2011 عام انطلاق ثورة شعبية اطاحت الرئيس حسني مبارك.
فقد قتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية في 2014 في تفجير انتحاري في حافلة في منتجع طابا على الحدود الاسرائيلية. واستهدفت أغلبية هجمات المسلحين منذ اطاحة الجيش خلف مبارك، الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013، عناصر الشرطة والجيش.
&
التعليقات