قالت تقديرات غير رسمية نشرت، اليوم الخميس، في لندن إن عدد سكان بريطانيا إلى 70 مليون نسمة قبل عام 2030، وإن أكثر من نصف الزيادة السكانية الناجمة في العقد القادم ستكون من الهجرة.

وتشير أحدث التوقعات السكانية الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن النمو السكاني آخذ في التباطؤ، ويقدر المكتب أن 54٪ من النمو في أكثر من 10 سنوات ستكون الهجرة الدولية، إضافة الأطفال المولودين في المملكة المتحدة إلى الآباء الأجانب يرى ارتفاع إجمالي الهجرة إلى 77٪.

ونقل تقرير لـ(ديلي ميل) عن تقديرات مكتب الإحصاء قوله إن عدد السكان الذين يعيشون فى بريطانيا سيرتفع بمقدار 3.6 مليون - 5.5 فى المائة ، خلال عقد من الزمان وستصبح المملكة المتحدة موطنا لـ 70 مليونا بحلول منتصف عام 2029.

المواليد والوفيات

وتنظر التوقعات الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية إلى الهجرة والخصوبة والعمر المتوقع. وخلصت الدراسة إلى أن 46 في المائة من النمو السكاني في المملكة المتحدة، على مدى السنوات العشر القادمة، يتوقع أن ينجم عن زيادة عدد المواليد على الوفيات، وأن 54 في المائة تعزى إلى الهجرة الدولية الصافية.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا أخذنا في الاعتبار الأطفال المولودين لأبوين أجانب في بريطانيا، فإن الهجرة تشكل بصورة غير مباشرة 77 في المائة من النمو السكاني.

وأظهرت أحدث مجموعة من إحصاءات الهجرة أن صافي الهجرة في السنة حتى مارس 2017 كان 246،000 - بما في ذلك 127،000 القادمين من الاتحاد الأوروبي، و 179،000 من بقية العالم و 60،000 شخص يغادرون البلاد.

وبلغ عدد سكانها 65.097.000 نسمة، حسب إحصائيات عام 2016، إذ تحتل المرتبة السابعة من بين دول العالم من حيث عدد السكان، ويتحدث غالبية سكانها اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى أقلياتٍ تتحدث اللغة اللغة الاسكتلندية، والغيلية، والكورنيشية، والأيرلندية، والبولندية، والفرنسية. 

اسقاطات

وعلق مكتب رئيسة الحكومة بالقول: إن "الارقام ليست سوى اسقاطات، لكنه أكد أن الحكومة "مستعدة لمواصلة العمل من اجل خفض الهجرة الى مستويات مستدامة".

وعلى وجه العموم، كما تقول الدراسة، فإنه من المتوقع أن ينمو السكان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في آخر توقعات عام 2014 بسبب انخفاض الهجرة، إضافة إلى انخفاض عدد النساء اللواتي لديهن عدد أقل من الأطفال، وتباطؤ نمو متوسط ​​العمر المتوقع.

وحذر اللورد غرين أوف ددنغتون، رئيس هيئة مراقبة الهجرة في المملكة المتحدة، من أن التوقعات كانت "منخفضة للغاية" استنادا إلى الهجرة التاريخية. 

وقال: "هذا أمر خطير لأنه سيؤدي إلى عدم كفاية التخطيط للإسكان والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية - كما رأينا في السنوات الأخيرة. ولكن مرة أخرى كان مكتب الإحصاءات الوطني حذرا جدا".

واضاف اللورد غرين: ومن الجدير بالملاحظة أيضا هو أن الهجرة، بما في ذلك تأثيرها على الولادات، ستشكل 77 في المائة من النمو السكاني على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، وذلك حسب التقديرات الرئيسية.

وتشير دراسة مكتب الإحصاءات الوطني إلى أنه "إذا استمرت الهجرة على وتيرة عالية، وهي مستويات موجودة حاليا تقريبا، فإن عدد السكان سيزداد بنحو عشرة ملايين نسمة، ومنهم 82 في المائة بسبب الهجرة - أي ثمانية ملايين شخص إضافي".

وفي الأخير نوهت الدراسة إلى أن هذا يؤكد الحاجة إلى خروج بريكسيت ناجح يمكن أن يقلل إلى حد كبير من المستويات الأخيرة من الهجرة الصافية في الاتحاد الأوروبي، بواقع مائة ألف سنويا.