ناقشت صحف عربية أبرز الأزمات التي شهدها العالم في العام الجاري، وأهم التحديات السياسية لعام 2018.
ونبدأ من صحيفة الخليج الإماراتية إذ كتب إدريس لكريني يقول إن عام 2017 كان حافلاً بالأحداث "التي لم تخل من تأثيرات وانعكاسات إقليمية ودولية، بدأت بوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض رغم الجدل الكبير الذي رافق الشعارات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، والتي لم تخل من مبالغة واستفزاز، وخصوصاً فيما تعلق منها بقضايا الهجرة والبيئة والسياسات الاجتماعية".
من جانبه، اعتبر أمير طاهري في الشرق الأوسط اللندنية أن عام 2017 هو "عام الروهينجا" لما شهده من "جريمة ضد الإنسانية وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بـ«المذابح الجماعية» لشعب الروهينجا في بورما (ميانمار)".
ويضيف طاهري أن 2017 هو "عام العار لما نسميه المجتمع الدولي"، قائلاُ: "تمكن مجلس الأمن من إعلان فرض عقوبات جماعية على ̕شاب كوريا الشمالية الصاروخي̔، بيد أن المجلس عاد بقدمه للوراء عندما تعلق الأمر باتخاذ قرار ذي معنى بشأن الروهينجا".
"تسليم الملفّ السوري إلى الكرملين"
وفي استعراض العام السوري، يقول صبحي حديدي في القدس العربي اللندنية إن عام 2017 "يقتضي إنصاف الضحايا الابتداء من المجازر المختلفة، بوصفها أعلى الويلات التي حاقت بالمواطن السوري المدني".
ويضيف الكاتب أن المجتمع الدولي لم يعد يتبنى "مطلب رحيل بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. وبالفعل، و"لم تعد واشنطن تشترط تنحيه مسبقاً عن السلطة؛ خاصة بعد أن توافق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تسليم الملفّ السوري إلى الكرملين، بعد تفاهمات صارمة حول احترام موسكو لأمن إسرائيل في قلب هذا الملفّ، وحقّ المقاتلات الإسرائيلية في قصف أهداف للنظام داخل العمق السوري متى رأت ذلك ضرورياً".
أما مروان قبلان فيشير في العربي الجديد اللندنية إلى إن موضوع القدس سيبقى "أحد أهم القضايا التي تشغل المنطقة العام المقبل، ليس فقط من خلال رمزية المدينة المقدسة الكبيرة، بل أيضاً من بوابة عودة القضية الفلسطينية لتحتل مكانها المعهود باعتبارها القضية المركزية والوحيدة، ربما، التي يجمع عليها الشارع العربي، وتأثير ذلك كله على خطط التقارب بين إسرائيل وبعض الدول العربية - الخليجية خصوصا، بذريعة مواجهة إيران، وهي المواجهة التي تكاد تكون يقيناً غير ممكنةٍ، خارج حدود اللفظ والخطاب".
"عام مفصلي للمصريين"
يقول محمد صلاح في الحياة اللندنية: فإن عام 2018 سيكون عاماً مفصلياً لمصر والمصريين، وربما أيضاً لبقية العرب، ليس فقط لأن الانتخابات الرئاسية المصرية ستتم في منتصفه بما يسبقها ويصحبها، ومؤكد يعقبها، من أحداث ومواقف وردود فعل، ولكن أيضاً لأنه العام الذي سيُصدر فيه القضاء المصري أحكاماً نهائية في غالبية القضايا المتهم فيها قادة وعناصر جماعة الإخوان المسلمين بعد نحو أربع سنوات".
وتحت عنوان "أحلام وهموم مصرية: عام رحل وعام يجيء"، يقول فاروق جويدة في الأهرام المصرية: "إن مصر تقف بين عامين أحدهما كان شديد الضراوة والآخر نأمل أن يكون رحيماً بنا".
ويرى الكاتب أن أهم التحديات ستكون في "مواجهة فكر الإرهاب، وإصلاح الخطاب الديني، والتعليم".
ويتنبأ جويد بأن عام 2018 "قد يحمل للمصريين أخباراً سارة كثيرة منها إنتاج الغاز وتدفق السياحة وعودة السياح من أكثر من مكان خاصة روسيا وغرب أوروبا ألمانيا وانجلترا".
التعليقات