لندن: يمكن أن تستخدم الشرطة في وقت قريب تكنولوجيا تقرأ العواطف بعد أن طورت شركة روسية أداة تستطيع التعرف إلى أشخاص بين الحشود وتحدد ما إذا كانوا غاضبين أو منفعلين أو متوترين عصبياً.&
وتستطيع البرمجية التي طورتها شركة "نتيك لاب" أن تراقب المواطنين لرصد أي سلوك مريب بمعرفة الهوية والعمر والجنس والحالة العاطفية في تلك اللحظة. ويمكن ان تُستخدم لمنع المجرمين والارهابيين المحتملين باجراءات استباقية.&
وقال الكسندر كباكوف رئيس الشركة ان التعرف إلى هؤلاء الأشخاص "يعطي مستوى جديداً من الأمن في الشارع نظراً لامكانية تشخيص الارهابيين أو المجرمين أو القتلة في غضون ثوان".&
وتأتي أداة قراءة العواطف في اطار برمجية التعرف إلى الوجوه التي تصدرت الأخبار العام الماضي عندما استُخدمت على تطبيق يستطيع ان يتعقب أي شخص على شبكة "في كونتاكت" الاجتماعية الروسية من صورة فوتوغرافية له.&
ويقول مصممو التطبيق انه أعاد الوصل بين اصدقاء واقارب افترقوا منذ زمن طويل وساعد الشرطة في حل جرائم صعبة والتعرف إلى مجرمين. وان اضافة أداة قراءة العواطف التي تزيد دقتها على 94 في المئة بحسب الشركة يمكن ان تمنح البرمجية قدرات لمكافحة الجريمة في الزمن الحقيقي.
&
وتتكتم الشركة الروسية على اسماء زبائنها الذين من بينهم شركات أمنية وشركات للبيع بالتجزئة. ولكن تقارير افادت بأنها تعمل مع حكومة مدينة موسكو لاضافة برمجية التعرف على الوجوه الى كاميرات العاصمة البالغ عددها 150 الف كاميرا.&
&
ورفضت الشركة الكشف عن الأماكن التي تُطبق فيها تكنولوجيتها.
وقال كباكوف انه لا يرى أي مشاكل تتعلق بالخصوصية من جراء استخدام التكنولوجيا لأنها ستُضاف الى منظومات وكاميرات أمنية موجودة اصلا. واشار الى وجود كاميرات في كل شارع قائلا ان من يكون في مكان عام لا تعود له خصوصية.&
واضاف ان توقع الحفاظ على الخصوصية اختفى مع ظهور الهواتف الذكية التي تعرف الكثير عن صاحبها بما في ذلك سلوكه ومكان وجوده.&
واعلنت شركة نتيك لاب الروسية انها جمعت 1.5 مليون دولار للابحاث والتطوير. وتأمل الشركة بتطوير تطبيقات أكثر واقعية لبرمجيات التعرف على الوجوه وقراءة العواطف.&
لدى الشركة الروسية أكثر من 2000 زبون في بلدان بينها بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا والصين والهند. وهي ليست الشركة الوحيدة التي طورت مثل هذه التكنولوجيا ولكنها نالت جائزتين جامعيتين عن الدقة في قراءة العواطف والتعرف إلى الوجوه في مواجهة منافسة شديدة من شركات عملاقة مثل غوغل وفايسبوك. وفازت مؤخراً بجائزة من جامعة اوهايو.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/technology/2017/05/10/emotion-reading-technology-could-spot-criminals-act/
&
التعليقات