جنيف: انتخب الاثيوبي تيدروس ادانوم غيبرييسوس (52 عاما) الثلاثاء مديرا عاما جديدا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة، وفق ما افاد دبلوماسيون في جنيف.
وفاز وزير الصحة الاثيوبي السابق في هذه الانتخابات في مواجهة مرشحين اخرين هما البريطاني ديفيد نابارو والباكستانية سانيا نيشتار. وهي المرة الاولى التي يتولى فيها افريقي رئاسة هذه المنظمة، التي تعد من الاكثر نفوذا في المنظمات الدولية.
وفي ختام التصويت قال السفير الاثيوبي لدى الامم المتحدة في جنيف نقاش كبريت "انه يوم تاريخي لاثيوبيا وافريقيا". ويتولى المدير العام الجديد منصبه في الاول من يوليو خلفا للصينية مارغريت شان التي انتخبت للمرة الاولى في هذا المنصب في 2006.
وتيدروس (52 عاما) باحث متخصص بالملاريا ووزير صحة سابق، وقد تصدر الدورتين الاولى والثانية، لكنه لم يحصل على غالبية ثلثي الاصوات المطلوبة. وتنافس على هذا المنصب مع البريطاني ديفيد نابارو (67 عاما) والباكستانية سانيا نيشتار (54 عاما).
جعل المنظمة اكثر شفافية
يتطلب تعيين مدير عام للمنظمة غالبية الثلثين من الاعضاء الذين يصوّتون. واذا لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية المطلوبة، يستبعد المرشح الذي يحصل على اقل عدد من الاصوات. وتجرى دورة ثانية من التصويت ينتخب المرشح الذي يحصل فيها على غالبية الثلثين مديرا عاما للمنظمة.
ولدى اختيار المجلس التنفيذي للمنظمة المرشحين الثلاثة الاوفر حظا حل تيدروس في المرتبة الاولى، وهو دليل بحسب مراقبين على نية تعيين مرشح "من احدى دول الجنوب".
سيتولى الرئيس الجديد مهامه في يوليو لرئاسة هذه المنظمة التي تعرّضت لانتقادات لتقليلها من خطورة تفشي فيروس ايبولا في غرب افريقيا بين نهاية 2013 و2016 الذي تسبب بوفاة اكثر من 11300 شخص. وكانت الصينية مارغريت شان انتخبت للمرة الاولى في هذا المنصب في 2006 وتنتهي ولايتها في 20 يونيو.
وفي كلمته قال الاثيوبي قبل فوزه انه فقد عندما كان طفلا احد اخوته، لانه لم يتلق الادوية اللازمة. واضاف انه "يرفض بان يتوفى افراد لانهم فقراء". واضاف "اعد بان اعمل دون هوادة للوفاء بوعد ضمان تغطية صحية عالمية والحرص على الرد بشكل متين لمواجهة الحالات الطارئة". وتابع ان "الشفافية ستكون في قلب منظمة الصحة العالمية" في عهده.
ومنظمة الصحة العالمية هي على الارجح الوكالة الاكثر تأثيرا بين وكالات الامم المتحدة لانها تنسق جهود التصدي للاوبئة. الا انها تحدد ايضا المعايير لانظمة الصحة الوطنية بما في ذلك في الدول الغربية. وخلال رئاسة شان واجهت المنظمة اتهامات بنقص الشفافية.
كما انتقدت منظمة الصحة العالمية لاساءتها تقدير خطورة ازمة ايبولا الذي انتشر في غرب افريقيا بين نهاية 2013 و2016 وأدى الى وفاة اكثر من 11300 شخص، أكثر من 99 بالمئة منهم في غينيا وليبيريا وسيراليون. واعترفت شان الاثنين بان الوباء "فاجأ الجميع بما في ذلك منظمة الصحة العالمية".
واضافت ان المنظمة "نجحت مع ذلك في السيطرة على ثلاث موجات من انتشار المرض واعطت للعالم اول لقاء ضد ايبولا يؤمن حماية كبيرة".
والثلاثاء اكد وزير الصحة الاميركي في جنيف "على المدير العام الجديد ان يواصل العمل لتصبح المنظمة اكثر فعالية وشفافية. على المنظمة ان تكون شفافة للطريقة التي تستخدم فيها مواردها ولنتائجها".
التعليقات