مع تطمينات من واشنطن إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا، أكد مسؤولون أميركيون أنه لا يوجد إلى اللحظة جدول زمني لسحب القوات من سوريا.

إيلاف: يستعد مسؤولون أميركيون كبار، من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، للقيام بجولات في الإقليم. وسينضم الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة وجيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا إلى بولتون في تركيا، وستشمل زيارة بولتون إسرائيل أيضًا.

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن جيفري سيتولى دورًا إضافيًا، وهو المبعوث الخاص للتحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما سيشارك في المفاوضات بشأن العملية السياسية، وسيتولى أيضًا الدور الدبلوماسي للتنسيق مع الحلفاء والشركاء في محاربة (داعش).

قال المسؤولون إن هذه الزيارات على هذا المستوى تهدف إلى تبديد المخاوف لدى شركاء الولايات المتحدة على ما يبدو، من احتمال عودة تنظيم (داعش) إلى الظهور.

أكد هؤلاء، حسب تقرير لـ(رويترز): "ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها للحيلولة دون عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الظهور، إضافة إلى الوقوف إلى جانب الذين حاربوا معنا ضد التنظيم، والتصدي للسلوك الإيراني الخبيث في المنطقة".

زيارة ترمب للعراق
إلى ذلك، تحدثت قناة "روسيا اليوم RT" عن حزمة من الإجراءات الأمنية اتخذتها الولايات المتحدة قبيل الزيارة السرية للرئيس الأميركي دونالد ترمب للعراق في ديسمبر الماضي.

وقالت مصادر أميركية في العراق لـRT، لم تذكر اسمها، إن "القوات الأميركية التي كانت تتواجد على الحدود العراقية السورية انسحبت في النصف الثاني من ديسمبر الماضي، لكن قبل زيارة ترمب لقاعدة عين الأسد في الأنبار بيوم، تمت إعادتها إلى أماكنها".
&
أضافت إن "العراقيين العاملين مع القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" حصلوا على إجازة إجبارية يوم زيارة ترمب من دون أن يعرفوا السبب"، وإن "قاعدة رانيا السرية في السليمانية تم إغلاقها قبل يوم من زيارة ترمب، وأخرجت منها كل الأوراق والتفاصيل المتعلقة بالعمل".

وأشارت المصادر إلى أن "القاعدة الأميركية في أربيل أغلقت أيضًا قبل زيارة ترمب، ثم أعيد افتتاحها"، مشيرة إلى أن "العاملين العراقيين في هذه القواعد عاشوا قبل زيارة ترمب بثلاثة أيام أوقاتًا عصيبة، واعتقدوا أنه تم الاستغناء عنهم، وتم نقل بعضهم بين القواعد الأميركية من دون معرفة السبب".

كشفت المصادر الأميركية أن "ترمب عندما وصل إلى قاعدة عين الأسد، استلم من قيادي عراقي، لم تعرف هويته، ورقة فيها مجموعة تواقيع".

كما أكدت هذه المصادر أن "الحكومة العراقية لم تعلم بموعد زيارة ترمب، إلا بعد إبلاغ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بذلك قبل ساعتين من الزيارة".
&