إيلاف من لندن: في أول زيارة للخارج في العهد الجديد، وصل وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى الرياض اليوم الأربعاء على رأس وفد يضم أيضا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وكان في استقبال الوفد السوري نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد الخريجي.

ويوم الاثنين الماضي، قال الشيباني إنه تلقى دعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لزيارة المملكة، مضيفا أنه قبل الدعوة. وأضاف -في منشور على منصة إكس- أنه يتطلع لبناء علاقات إستراتيجية مع السعودية على كافة المجالات.

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع التقى الأسبوع الماضي وفدا سعوديا برئاسة مستشار في الديوان الملكي في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.

والأسبوع الماضي، توقع الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية أنّ يكون للمملكة "دور كبير جدا" في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط نظام الأسد.

والأربعاء، أعلنت السلطات السعودية تسيير جسر جوي إلى سوريا حاملاً مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية "للتخفيف من الأوضاع الصعبة" على السوريين.

وأرسلت المملكة طائرتين إغاثيتين الأربعاء. وأعلنت الخميس إرسال طائرة ثالثة، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتأتي زيارة الوفد السوري بعد أقل من شهر على إطاحة الثوار بنظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا في الثامن من كانون الأول (ديسمبر).
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عقب الإطاحة بالأسد، "وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها ... من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام".