الرباط: استعرض سفير المملكة المغربية يوم السبت في مكسيكو فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مختلف القطاعات الاقتصادية والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة المغربية والمزايا الممنوحة للمستثمرين الأجانب، أمام الفاعلين الاقتصاديين المكسيكيين.

وخلال لقاء عمل في مقر إقامة سفير المغرب بمكسيكو حول آفاق الأعمال والاستثمار في المملكة بحضور ثلة من رجال الأعمال والمصدرين المكسيكيين، سلط السفير عبد الفتاح اللبار الضوء على دينامية الاقتصاد المغربي ومزاياه التنافسية بفضل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس على مدى عقدين لتعزيز جاذبية اقتصادها وتحقيق التنمية الاجتماعية المندمجة.

وأكد السفير اللبار أن المملكة المغربية باتت وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية بفضل المزايا التي تقدمها لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في قطاعات حيوية واعدة مثل السيارات والطيران والفلاحة والطاقات المتجددة، وكذا بفضل مناخ موات للأعمال، يعززه الاستقرار السياسي وسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية.

كما أشار السفير اللبار إلى إبرام المغرب لاتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من البلدان الأوروبية والمتوسطية والشرق أوسطية وكذا الولايات المتحدة، إلى جانب اتفاقيات التجارة التفضيلية مع البلدان الإفريقية التي تتيح الولوج إلى سوق تضم أزيد من مليار مستهلك، مشددا على أن الموقع الجغرافي المتميز للمملكة يسمح لها بلعب دور جسر بين أوروبا وإفريقيا.

وسلط السفير اللبار الضوء على هذا المناخ المواتي للأعمال الذي عزز التنويع القطاعي والجهوي للأنشطة الاقتصادية، مبرزا أن هذا اللقاء يروم المساهمة في تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص المغربي والمكسيكي.

من جانبهم، أبدى الفاعلون الاقتصاديون المكسيكيون الذي حضروا هذا اللقاء اهتمامهم بمواصلة المناقشات، لا سيما حول الحوافز التي يمكن أن يتيحها لهم المغرب لتوسيع أعمالهم في المنطقة، والتي لا تزال غير معروفة بما يكفي بالنسبة لبعض الشركات المكسيكية.كما أعربوا عن استعدادهم لزيارة المملكة للتعرف على المقاولات المغربية، واستكشاف فرص الأعمال والتصدير في المغرب وإفريقيا، مشيرين إلى أن هذا الاجتماع كفيل بإعطاء دينامية جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما في مجالي الزراعة والأسمدة.