بنغازي: تظاهر مئات في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا وثاني أكبر مدن البلاد، في وقت متأخر ليل الخميس إلى الجمعة،احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في المدينة الخاضعة للسلطات الموازية والمشير خليفة حفتر.

وأضرم المتظاهرون النار عند عدد من مفترقات الطرق بشوارع المدينة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتجاوز 8 ساعات يومياً، وارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية، إضافة إلى شح في السيولة النقدية، وفق مراسل فرانس برس في المدينة.

وفي شارع جمال عبدالناصر، أكبر شوارع المدينة، تلا المتظاهرون بيانا طالبوا فيه بإنهاء الفساد "المنتشر في مؤسسات الدولة" وسط الإشارة إلى شبهات في "نهب أموال" خصصت لمواجهة جائحة كوفيد-19.

وحمّلوا المسؤولين في الحكومة الموازية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.

وسارع المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان المنعقد في طبرق (شرق)، إلى دعوة الحكومة الموازية المنبثقة عن البرلمان لاجتماع عاجل.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء عجزاً في شرق ليبيا يقدر بأكثر من 500 ميغاوات من أصل 2000، بسبب نقص إمدادات الغاز والوقود الخفيف.

ويرى مراقبون أنّ هذا العجز متوقع عقب إغلاق موالين لقوات المشير حفتر أهم المنشآت النفطية مطلع العام الجاري، ما تسبب في أزمة وقود خانقة في عموم ليبيا، إلى جانب خسائر مالية تجاوزت 9 مليارات دولار حسب المؤسسة الوطنية للنفط.

وتشهد محطات التزود بالوقود في مناطق شرق البلاد كلّه ازدحاما شديدا، وقد ترتب على ذلك ارتفاع في اسعار كافة المواد والسلع بسبب صعوبة نقلها بين المدن.

وسبقت تظاهرات شرق ليبيا خروج المئات في غرب ليبيا وتحديدا العاصمة طرابلس الشهر الماضي، حيث طالبوا بمحاربة الفساد وإسقاط الحكومة ورحيل كافة القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية.