موسكو: قررت محكمة روسية مصادرة شقة وحسابات مصرفية تابعة لزعيم المعارضة أليكسي نافالني فيما كان في غيبوبة في مستشفى ألماني، بحسب ما أفادت المتحدثة باسمه الخميس.

وهذه الإجراءات نتيجة حكم قضائي في تشرين الاول/أكتوبر الفائت ضد نافالني وشريكته ليوبوف سوبول والمؤسسة المناهضة للفساد التي أسسها تلزمهم مشتركين بدفع مبلغ 88 مليون روبل (1,1 مليون دولار) لشركة موسكوفيسكي سخولنيك التي توفر وجبات للمدارس.

وقاضت الشركة نافالني وشركاءه بسبب تحقيق بالفيديو زعم أنّ الشركة تقدم طعاما دون المستوى تسبب بمرض أطفال مدارس.

وقالت المتحدثة باسم السياسي كيرا يارمش في بيان بالفيديو إنّ "محضري المحكمة أعلنوا حظرا" في 27 آب/أغسطس على المعاملات المتعلقة بحصته في شقة في موسكو "فيما جُمدت حساباته المصرفية".

ويعني الإجراء القانوني ضد نافالني أنّ شقة أسرته الواقعة في مبنى متعدد الطوابق في موسكو لا يمكن بيعها أو إهدائها أو رهنها، على ما قالت يارمش.

لكنّ المعارض الشرس للرئيس الروسي فلاديميلا بوتين لا يزال بوسعه العيش بها.

وقالت المحللة السياسية تاتيانا ستانوفايا إنّ الإجراء قد يكون جزءا من حملة ضغط حكومية لإثناء نافالني عن العودة إلى روسيا.

وأصيب المعارض للكرملين البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد بالإعياء بعدما صعد إلى طائرة في سيبيريا حيث خضع للعلاج في المستشفى قبل أن ينقل إلى برلين.

ويقول أنصار نافالني أنه تعرض للتسمم في 20 آب/أغسطس أثناء وجوده في سيبيريا لاستكمال التحقيقات في فساد السلطات قبل الانتخابات المحلية في 13 أيلول/سبتمبر.

وتفيد ألمانيا بوجود "أدلة قاطعة" تشير إلى أنه تعرّض للتسميم بغاز نوفيتشوك للأعصاب، لكن روسيا قالت إن الأطباء لم يعثروا على أي أثر للسم.

ويؤكد معاونو نافالني أن استخدام نوفيتشوك وهو غاز أعصاب للاستخدام العسكري يؤكد أن الدولة الروسية وحدها مسؤولة عما حدث.

وقال مسؤولون سياسيون عبر العالم إن الحادث يرجح أن يكون أتى بأمر من الدولة وحضوا موسكو على اثبات أنها غير ضالعة فيه.