بروكسل: انخفضت نسبة البطالة بشكل طفيف في تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة اليورو إلى 8,3 في المئة، لكنها ما زالت مرتفعة بشكل حاد على اساس سنوي بسبب الأزمة الصحية التي تسبب بها تفشي كوفيد-19، وفق ما أعلن الجمعة المكتب الأوروبي للاحصاءات (يوروستات).

وأوضح المكتب أن البطالة انخفضت 0,1 نقطة مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر لكنها ارتفعت بنحو نقطة واحدة مقارنة بتشرين الثاني/نوفمبر 2019 وأثرت على 7,4 في المئة من اليد العاملة في 19 بلدا ضمن منطقة اليورو.

إلا أنّ الشباب هم الأكثر تضررا من جراء التدهور الذي طرأ على سوق العمل. فقد ارتفع معدل البطالة لمن هم دون سن الخامسة والعشرين في تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18,4 في المئة (+0,4 نقطة) في منطقة اليورو، بعكس الاتجاه العام. وخلال عام واحد، وصلت الزيادة إلى ما يقرب من 3 نقاط.

وخلال الأشهر الأخيرة، تضاعفت الإعلانات عن إلغاء وظائف رغم خطط المساعدة غير المسبوقة لدعم الاقتصاد.

وحذا معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي حذو الاتجاه السائد في منطقة اليورو. واستقر عند 7,5 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر بانخفاض 0,1 نقطة عن تشرين الأول/أكتوبر لكنه ارتفع 0,9 نقطة عن تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

ويقدر مكتب "يوروستات" بأن 15 مليونا و933 شخصا من رجال ونساء كانوا عاطلين من العمل في الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر من بينهم 13 مليونا و609 أشخاص في منطقة اليورو.

تم تسجيل أعلى معدلات بطالة في إسبانيا (16,4 في المئة) وليتوانيا (10,4 في المئة) وإيطاليا (8,9 في المئة) وفرنسا (8,8 في المئة).

وسجّلت تشيكيا أدنى معدل بطالة بلغ 2,9 في المئة تليها بولندا (3,3 في المئة) وهولندا (4 في المئة) وألمانيا (4,5 في المئة) حسب يوروستات.

وتثير إعادة فرض إجراءات تقييدية وتعزيزها خلال الخريف والشتاء في أوروبا مخاوف من تفاقم التدهور الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة.

ونشر "يوروستات" الخميس تقريرا يظهر تضخما سلبيا في كانون الأول/ديسمبر في منطقة اليورو، في إشارة إلى استمرار ضعف الاقتصاد.