انقرة: اعتقلت الشرطة التركية الجمعة نائبا مؤيدا للأكراد كانت أسقِطت عضويته بالبرلمان وصدر بحقه حكم بالسجن، على ما أعلن نجله.

وعلى تويتر، كتب صالح غرغرلي أوغلو، نجل عمر فاروق غرغرلي أوغلو وهو نائب عن حزب الشعوب الديموقراطي اسقط البرلمان عضويته في 17 آذار/مارس، "لقد حضروا لاعتقال والدي"، مضيفا "لم يسمحوا له حتى بارتداء حذائه قبل أن يقتادوه".

كانت المحكمة الدستورية في تركيا رفضت بوقت سابق النظر في استئناف تقدم به غرغرلي اوغلو ضد قرار اسقاط نيابته بسبب حكم صادر بحقه يتعلق بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة عدم اختصاصها في هذا المجال، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وأعلن عمر فاروق غرغرلي أوغلو، النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان والمؤيد للأكراد، في 23 آذار/مارس أنه تقدم بطلب استئناف أمام المحكمة الدستورية العليا، ضد قرار اسقاط عضويته المتخذ قبل ذلك بنحو أسبوع.

وأتت الخطوة على خلفية إدانة النائب الذي يعد من أشد المدافعين عن حقوق الانسان، بنشر "دعاية إرهابية"، وتثبيت حكم بسجنه عامين ونصف عام، بعدما نشر عبر مواقع التواصل في العام 2016 قبل انتخابه، مقالا يدعو فيه المتمردون الأكراد الحكومة التركية الى اتخاذ خطوة نحو السلام لوضع حد للنزاع الطويل بين الطرفين.

وأفادت وكالة الأناضول أن المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قضائية في تركيا، رفضت النظر بالاستئناف على خلفية عدم الاختصاص.

وفي ضوء ذلك، أبدى النائب عزمه على رفع القضية الى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وفق ما كتب على تويتر.

وحزب الشعوب هو ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، لكنه يواجه خطر الحظر منذ ان طلب مدع عام من المحكمة العليا حله.

يعتبر اردوغان حزب الشعوب واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه الحزب.

ويشن حزب العمال الذي يتمتع بقواعد خلفية في شمال العراق، منذ 1984 تمردا داميا على الاراضي التركية أوقع اكثر من 40 الف قتيل. ويصنف مجموعة "ارهابية" من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وغالبا ما كان غرغرلي أوغلو يسلط الضوء على انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل التفتيش الجسدي للسجناء واختفاء اشخاص منذ الانقلاب الفاشل ضد اردوغان عام 2016.

وبعد اسقاط عضويته في البرلمان، رفض غرغرلي أوغلو المغادرة واعتصم في المبنى لأيام، الى أن تم اعتقاله لفترة وجيزة قبل اطلاق سراحه.