بيروت: غادر المغربي جمال بزازي (23 عاماً) موطنه، وتوجه جواً الى ليبيا، ثم انتقل براً الى مصر فالاردن فلبنان، حيث دخله خلسة في 13/3/2002. وبقي مدة ستة اشهر في ضيافة هواري نور الدين في البقاع، الذي ينتمي الى جبهة الانقاذ في الجزائر وكان انتقل الى افغانستان عام 97 و98 وحضر الى لبنان في 2001.
وقصد بزازي منطقة الضاحية الجنوبية وتقدم من احد مكاتب "حزب الله" وابدى رغبته بتقديم نفسه للجهاد في سبيل الله ضد اسرائيل، ثم سلم الى مكتب خاص بحركة الجهاد الاسلامي لمراقبته حيث ابقي نحو اربعة اشهر، امضاها بزازي منطوياً على نفسه الى ان طلب السماح له بالخروج الى المسجد لتأدية الصلاة وصار يتردد على مسجد الروضة في مخيم برج البراجنة، وبعد ذلك اصبح يتذمر لحاجته الى المال مع انه يحوز على بطاقة اعتماد مصرفي. الا ان المعنيين بالامر، تحفظوا على مطلبه وقرروا اعادته الى بلاده اواخر آب 2002 عن طريق سوريا. فاتصل عندها بزازي بنور الدين المسؤول عنه، وقاما بالتخطيط لعملية سلب، ولو ادى ذلك الى القتل، للحصول على الاموال من اجل شراء صاروخ نوع "لو" لاستعماله في هجوم على السفارة الاميركية في لبنان. واتفقا على ان يشتريا الصاروخ من طرابلس .
وعند العاشرة من صباح 10/9/2002 توجه بزازي ونور الدين الى محلة الدورة بسيارة اجرة بعد ان وضع بزازي على وسطه مسدساً حربياً عيار 7 ملم مجهزاً بكاتم للصوت. وبوصولهما، طلب نور الدين من بزازي ان يدخل الى محل للصيرفة عائد لجورج صليبي بعد ان ارشده اليه بهدف سلبه وقتل كل من يقاومه. وبالفعل، دخل بزازي وسلم العامل في المحل سمعان مطر مبلغ 41 الف ليرة من اجل تصريفه الى العملة الاميركية. وعندما حاول مطر فتح درج المكتب، شهر بزازي مسدسه، فراح مطر يصرخ، فحاول بزازي تهدئته الا انه واصل صراخه عندها اطلق عليه النار وارداه وولى هارباً بعد ان سقط كاتم الصوت، فيما بقي المسدس بيده وتمكنت مجموعة من المارة من القاء القبض عليه، فيما تمكن نور الدين من الفرار.
واعترف بزازي بارتكابه الجريمة التي قام بتمثيلها امام قاضي التحقيق، الا انه عاد عن اعترافه امام المحكمة، وافاد بان نور الدين هو من قتل مطر بعد ان اوهمه بانه متوجه لجلب مال من احد الاشخاص. ولفت الى انه حضر الى لبنان من اجل العمل بحسب ما وعده به نور الدين، كما نفى انتماءه الى اي تنظيم سياسي.
واصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي سعيد ميرزا حكماً في القضية، وانزلت بموجبه عقوبة الاعدام وجاهياً بحق جمال بزازي والزمته دفع 100 مليون ليرة بدل عطل وضرر.