ليس عنوان هذا المقال عنواني ، بل هو عنوان مركز الإنترنيت لهيئة الإذاعة البريطانية BBC Arabic.Com في نشرة 11 آب 2005، الذي نشرت تحته أقوال سلمان رشدي الروائي البريطاني من أصل هندي التالي ذكرها نصا، عن مقاله في جريدة التايمز البريطانية:

« الإسلام بحاجة للإصلاح ليتناسب مع العصر الحديث . إن تفسيرا أشمل وأكثر انفتاحا للقرآن سيؤدي لعلاقات أفضل ويقضي على عزلة المجتمع الإسلامي ، ويواجه أيديولوجية الجهاد التي أدت لتفجيرات لندن.»

« النظر إلى القرآن بوصف تعاليمه صالحة لكل زمن يضع الإسلام والمسلمين في سجن حديدي جامد ، وأنه من الأفضل اعتباره وثيقة تاريخية.»

« الإصلاح الإسلامي يجب أن يبدأ من هنا ، بقبول كافة الأفكار ، وحتى المقدس من الأفكار الدينية يجب أن يتكيف ويتغير وفقا للواقع.»

لا بد من طاعة أمر الله سبحانه وتعالى بالرغم من الغضب الذي تثيره أقوال سلمان رشدي؛ صدق الله العظيم: « أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله.» ( سورة النحل ـ 125 )

ولا بد من مناشدته أن يقرأ أمر الله تعالى : « وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.» ( سورة البقرة ـ 190 ) . هذا مع العلم أن غالبية أعضاء المجتمع البريطاني من المسلمين شجبوا تفجيرات لندن ضد الأبرياء.

أنصح سلمان رشدي أن يقرأ رسالة عمان بانتباه ، وأن يقرأ قرارات مؤتمر علماء المسلمين في عمان ، وأن يقرأ أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى زيد بن حارثة قبيل معركة مؤته:

« لا تقتلوا وليدا ؛ ولا امرأة ؛ ولا كبيرا؛ ولا فانيا؛ ولا منعزلا بصومعة ؛ ولا تقطعوا شجرة؛ ولا تهدموا بناء».

كما أنصحه أن يقرأ بكل ما يقدر عليه من بحث وتدقيق الوصايا العشر التي أوصى بها الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

« أيها الناس ؛ قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني : لا تخونوا ؛ لا تغدروا ؛ ولا تمثلوا؛ ولا تقتلوا طفلا صغيرا ؛ ولا شيخا كبيرا ؛ ولا امرأة ؛ ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ؛ ولا تقطعوا شجرة مثمرة ؛ ولا تذبحوا شاة ، ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكل ؛ وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم للصوامع ، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان من الطعام ، فإذا أكلتم منها فاذكروا اسم الله .....»

أقول له كل ذلك بكل ما أقدر عليه بالتي هي أحسن ، ليعرف أنه هو الذي يحتاج إلى الإصلاح ، وليس القرآن الكريم الذي يؤمن بكل حرف فيه ، بليون وسبعماية وخمسة وتسعون مليون مسلم في العالم ، (000ر000ر795 ، 1 ). وقد أجمعوا على شجب قتل الأبرياء في أي مكان في العالم ، ومن أي دين أو دولة أو لغة.

وأدعو الله تعالى أن يغفر له ، ويصفح عنه ، ويهديه سواء السبيل ، إنه نعم المولى ونعم النصير.