الإثنين: 19. 09. 2005

سيدني

تبدو أستراليا للمسافر العربي بلدا بعيدا في أقاصي العالم، لكن مسؤولي السياحة في هذه القارة الجديدة، يسعون باجتهاد ودأب على جذب السائح العربي، الذي ينفق عادة أكثر من غيره من الجنسيات، مستفيدين من توجه الكثيرين من العرب إلى البحث عن وجهات جديدة، غير الولايات المتحدة وأوروبا منذ أحداث أيلول (سبتمبر) 2001.

ومع ان السائحين العرب، لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة من الـ 13 مليون زائر لاستراليا سنوياً، غير أنهم أنفقوا أكثر من 150 مليون دولار في العام الماضي. وتستحوذ طيران الامارات على 53 في المئة من عمليات نقل السياح من الشرق الأوسط إلى استراليا. وتقوم الناقلة الإماراتية بنقل الحصة الأكبر من ركاب دول المنطقة، من استراليا إلى بلدانهم عبر دبي. هذا ما كشفت عنه مصادر سياحية أسترالية أثناء زيارة قام بها وفد إعلامي عربي إلى تلك القارة-البلد.

ويبدو ان الناقلة الإماراتية، زرعت لها جذوراً في استراليا، فكلما التقى الوفد الإعلامي بأحد المسؤولين عن السياحة في استراليا، ذكر «منتجع المها»، الذي تشيّده طيران الإمارات هناك، وبمواصفات المنتجع الذي يحمل الاسم نفسه في دبي، والذي يقصده الأثرياء.

وقال المدير الإقليمي لطيران الإمارات في استراليا إدوارد ليم، للوفد الإعلامي: ان السوق الأسترالية من الأسواق التنافسية ذات الخصوصية، والطيران لاعب رئيسي فيها، مشيراً إلى ان شركة طيران (كونتاس) الأسترالية، لها الحصة الأكبر في السوق، وتنقل 50 في المئة من سياح العالم من وإلى استراليا، وهناك الطيران السنغافوري، ولكن على رغم حداثة دخول طيران الإمارات إلى استراليا، والتي لم تتم تجاوز تسع سنوات، فقد حققت نقلة كبيرة.

وأضاف ان متوسط الأشغال على رحلات الناقلة، يدور حول 80 في المئة على مدار العام، ويتجاوز هذا الرقم في بعض المواسم، كما ان الحملات الترويجية والعروض السياحية، التي تنظمها عطلات الإمارات وهيئات السياحة الأسترالية المختلفة، والفنادق الكبرى مثل شيراتون وفور سيزون، تسهم في اشغال اكبر لرحلات طيران الإمارات.

وأضاف: توفر العروض الخاصة إلى استراليا عطلات ذات قيمة مضافة للسائح، وتشمل تذكرة السفر على الدرجة السياحية والإقامة لثلاث ليال وخدمة الاستقبال والمساعدة في المطار والانتقال بين الفندق والمطار في سيارة خاصة، وضريبة الغرفة ورسوم الخدمة، ولا يشمل السعر ضريبة المطار لدى المغادرة. وأشار إلى ان الإمارات للعطلات تقدم مجموعة كبيرة من خطط الرحلات الخاصة، التي أُعدت مسبقاً لتلبية متطلبات كل عميل، والتي تشمل قيادة السيارات، كما تقدم خدمات بوليصة تأمين السفر بأسعار معقولة للغاية من خلال (هوليداي غارد)، ويطبق التأمين من خلال هذه البوليصة في جميع مقاصد الإمارات للعطلات، ويغطي تكاليف الرعاية الطبية في جميع دول العالم حتى مبلغ مليون دولار.

وأشار إلى ان طيران الإمارات تقوم بتسيير رحلات يومية إلى أربع مدن استرالية هي سيدني (رحلتان يومياً، واحدة بدون توقف، وواحدة مع توقف في بانكوك)، وملبورن (رحلتان يومياً، واحدة بدون توقف، وواحدة مع توقف في سنغافورة)، وبريسبن (رحلة واحدة يومياً مع توقف في سنغافورة)، وبيرث (رحلة واحدة يومياً بدون توقف).

أما مدير المبيعات والعمليات الدولي في هيئة السياحة في ولاية نيو ساوث ويلز غريغ اتكبنس، فتحدثت عن الواقع السياحي الخليجي إلى استراليا، قائلاً: ان الإنفاق السياحي الخليجي في استراليا خلال العام الماضي تجاوز 165.3 مليون دولار أسترالي (نحو 150 مليون دولار).

وبلغ عدد زوار استراليا من منطقة الخليج العام الماضي 34.6 ألف سائح، بحيث جاءت الإمارات في المرتبة الأولى بـ 19.8 ألفاً، تلتها السعودية بـ 14,8 ألفاً وألف و500 من قطر و أربعة آلاف من الكويت، والباقي من الدول الأخرى.وقال مدير التسويق العالمي في هيئة السياحة في ولاية فيكتوريا الاسترالية إيان ماكدوغان، ان الهيئة تتعاون مع طيران الإمارات في طرح برامج سياحية مشتركة تناسب السائح الخليجي، والقادم من الشرق الأوسط بصفة عامة، وعلى مدى السنوات الماضية شهدت العلاقات السياحية نمواً كبيراً في استراليا، حيث بلغ عدد السياح 13 مليون سائحاً.

وأشار إلى وجود علاقة شراكة بين طيران الإمارات وكافة المؤسسات والحكومات في استراليا، بخاصة أنها الشركة الثالثة حالياً بين شركات الطيران التي تعمل في استراليا، وتقوم بتسيير 70 رحلة أسبوعية، وهناك خطط لتوسعات اكبر في السنوات المقبلة.

وتغطي برامج الإمارات للعطلات كلاً من بيرث وملبورن وسيدني وبريسبن وغولد كوست وكيرن وبورث دوغلاس، وتراوح أسعارها بين 3743 و6112 درهماً، وهناك عرض مشترك مع فنادق هيلتون العالمية إلى سيدني، يتضمن الإقامة في فندق هيلتون سيدني، ويبدأ من 5382 درهماً للشخص الواحد. وقال مدير فندق هيلتون سيدني مايك بالبورشرك، ان هيلتون انتـــرناشيونال تتــعاون مع الإمــــارات للعطـــلات وماستركارد في حملة ســياحية ضخمة تغطي العديد من المناطق في سيدني، وذلــــك من خلال شراكة استراتيجية للعام الثامن على التوالي تحت شعار (ليالي هيلتون المجانية)، وقد استقطبت الحملة اكثر من عشرة آلاف مقيم خلال الصيف من دول الشرق الأوسط نقلوا على متن طائرات طيران الإمارات.