الخميس:05. 01. 2006

مكة المكرمة - ياسر رشيد وعلي العلياني

أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ان الحكومة السعودية تتابع السعوديين الذين ذهبوا إلى العراق متابعة دقيقة، مشيراً إلى أنها تأمل laquo;بعودتهم إلى المملكة، كما أننا حريصون على ان يسلموا لنا عن طريق السلطات الأميركية هناكraquo;.

وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عقده في مكة المكرمة ليل أمس، بعدما تفقد القوات والقطاعات المشاركة في تأمين الحج لهذا العام: laquo;الذين عادوا نبحث عنهم ونتعامل معهم كما نتعامل مع أي اسم ثابت في الإرهابraquo;. وشدد على laquo;ان الهدف من ملاحقة الإرهابيين ليس قتلهم، بل القبض عليهم أحياء، بهدف إعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى جادة الصواب، وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع، لافتاً إلى ان من يتم القبض عليهم سيحالون إلى القضاء الشرعيraquo;.

وأوضح ان الحكومة السعودية قامت بإعطاء الحجاج العراقيين التأشيرات، لدخول أراضيها لأداء مناسك الحج عن طريق منفذ جديدة عرعر، ومن المطارات أيضاً، وعلى رغم الزيادة في العدد إلا أنه سمح لهم بالدخول، مشدداً على ضرورة التزام الدول الإسلامية بالحصص المقررة من منظمة المؤتمر الإسلامي، والتقيد بالتعليمات. وأوضح أن بلاده وضعت أكثر من 60 ألف رجل امن في خدمة الحجاج، إضافة إلى قوات احتياط بكل تجهيزاتها، للحفاظ على امن الحجيج وراحتهم. وعن مدى إمكان ضبط الحدود مع العراق، قال الأمير نايف: laquo;لدينا قوات حرس الحدود، وهي قادرة على ضبط حدودنا بشكل جيد، وان احتجنا المزيد لدينا القدرة على تأمين العدد الكافي من القوات لتأمين حدودنا، وإحكامها ضد المتسللينraquo;.

على صعيد آخر، أودعت السعودية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس، وثائق التصديق على اتفاق مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب، بعدما وقعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وبعث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل برسالة خطية إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية، مرفقاً بها أصل الوثائق. وأعرب العطية عن laquo;اعتزازه بمصادقة خادم الحرمين الشريفين على هذا الاتفاق المهمraquo;، منوهاً بـ laquo;الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبدالله وإخوانه قادة دول المجلس، في مواصلة تجسيد قرارات مجلس التعاون لواقع ملموس، ما يجسد حرصهم على دعم مسيرة العمل المشترك، والدفع بها إلى آفاق أرحب نحو توفير أسباب التقدم والازدهار لشعوب ودول مجلس التعاون، وصولاً إلى التكامل المنشودraquo;.