بيروت ــ رولا صافي

دعا رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المقيمين في العراق بسام الجيوسي منظمة المؤتمر الاسلامي والحكومة الايرانية علي نحو خاص التوسط لدي الحكومة العراقية لرفع الحظر المفروض علي سفر الفلسطينيين المقيمين بالعراق لاداء فريضة الحج. وقال الجيوسي في حديث الي (الزمان) من مقره في دولة مجاورة للعراق ان الوجود الفلسطيني في العراق يمتد لأكثر من خمسة عقود وكان قبل سقوط النظام يذهب عدد منهم لأداء مناسك الحج بين الـ 160ــ 250 حاج سنويا، لأن العدد الكلي لهم في العراق لا يتجاوز الـ 22000 نسمة، وكانت إجراءات الحجاج الفلسطينيين تتم من خلال اللجنة العليا لحج العراقيين وبتنسيق مع السلطات السعودية الا ان الحال تغير الان وتم ايقاف أي اجراء يؤدي الي تسلم معاملات الفلسطينيين في بغداد للذهاب الي الحج.

واضاف ان الحجاج الفلسطينيين هذا العام في حدود 130 شخصا فقط حيث بدأ التقديم لأداء مناسك الحج في بداية رمضان من هذا العام علي أمل استثمار هذا الوقت الطويل للحصول علي الموافقات وبتفاؤل كبير حسب الوعود السابقة من السفارة الفلسطينية باستحصال هذه الموافقات، وتم إرسال القوائم الخاصة بالحجاج بتاريخ 1/11/2005 إلي السفارة الفلسطينية بالسعودية وبدورها سلمت القوائم إلي الخارجية ثم ارسلت هذه القوائم الي الخارجية والداخلية ووزارة الحج حسب الإجراءات الاصولية المعمول بها، والحجاج ينتظرون وبفارغ الصبر ويعدون الأيام، ولكن جاءت الصدمة الكبري برفض دخول الحجاج الفلسطينيين لعدة مبررات لم يفصح عنها غير ان الجانب العراقي كان الطرف الاساس فيها حيث ابدي الاخوة في السعودية تعاونهم لا ستقبال الحجاج في حال وصول معاملاتهم من العراق عن طريق رسمي وفي الفترة الرسمية المقررة.وهكذا واجهنا العراقيل في بغداد. واوضح انه منذ حج عام 2004 حاول المعنيون بشؤون الحج من الفلسطينيين تسهيل الحج لجاليتهم المولودين معظمهم في العراق، وذلك من خلال متابعتهم مع الأوقاف العراقية كما هو في السابق. إلا أنهم لاقوا عدم مبالاة بقضيتهم وراجعوا وزارة الخارجية للوصول لطريقة يحجون من خلالها فلم يجدوا مبتغاهم، وبعد إتمام مستلزماتهم المعتادة سنويا وترتيب قوافلهم، من غير أن يشعروا بوجود أمر مدبر لهم من المسؤولين عن بعثة الحج العراقية، وغادرت القوافل تقل تقريبا 280 حاجاً فيهم شيوخ ونساء وأطفال وذو أمراض.

ومكث الحجاج علي البوابة الحدودية السعودية خمسة أيام في العراء والصحراء حيث البرد القارص والأمطار الغزيرة وعانوا ما عانوا، وتبين أن المسؤولين العراقيين لم يكفلوا هؤلاء الحجاج وأخبروا بأنهم لا علاقة لنا بهم ووصفوهم باوصاف الارهابيين.

واشار الي ان وفي العام التالي 2005 تكفلت السفارة الفلسطينية في العراق بإرسال قوائم الحجاج ومتابعتها من خلال السفارة الفلسطينية في السعودية علي أمل استحصال الموافقات بعد تخلي الحكومة العراقية عنهم، وقبل أربعة أيام من إغلاق الحدود وصل كتاب من الخارجية السعودية يحث فيها الحجاج الفلسطينيين بإرسال وثائق سفرهم إلي عمّان لغرض وضع تأشيرة دخول السعودية ومن ثم يسمح لهم بالدخول، وهذه الإجراءات يحتاج لها علي أقل تقدير أسبوعين.