فيصل سلمان
ربما كان علينا أن نقول لبعضنا الآن وبكل صراحة اننا بتنا أمام مرحلة من أصعب المراحل التي مر فيها لبنان في الآونة الأخيرة.
لا أشير تحديداً إلى المخاطر المرتبطة بما يحكى عن أسلحة تنقل إلى هذه المنطقة أو تلك، ولا أشير أيضاً إلى أحاديث الفتنة المتنقلة.
أحكي عن هذه وتلك، وأحكي أيضاً عن الانقسام العمودي والأفقي وعن التدخلات الخارجية التي باتت تخاف lt;lt;من لبنانgt;gt;.
لنقل إننا أقلقنا العرب جميعاً، ولنقل إن الانظمة العربية لم ترد لبنان بلداً ثائراً أو مصدّراً للثورات الديموقراطية.. أبداً.
إنهم يخافون منا، يريدون أن نسترخي تحت شمسنا اللذيذة، فوق ثلوجنا المنعشة، على شواطئ بحرنا الهادئ، وأن نسهر في مرابعنا العامرة.
أدركوا كما العادة أن الريح تأتيهم عادة من الشباك اللبناني، وسيكون عليهم أن يغلقوا منافذ الريح.
ونحن كالأطفال، نتقاتل ونحن نلعب ألعاب الكبار. نختلف على النقطة وعلى الفاصلة وعلى مشاريع اتفاقات وهمية كالطائرات الورقية.
بعضنا يصدق أنه يمسك في يده مفتاح المشكلة، والآخر يصدق أنه يمسك مفتاح الحل، ولكنها مفاتيح لزمن آخر مضى.
نتقاذف الاتهامات كالبلهاء ويسير كل منا في جنازته.
كتل من الطوائف تنفخ نفسها كما الضفادع وتطلق مادة كريهة الرائحة فلا يقوى على الاقتراب منها عاقل.
ربما، بين حين وآخر، نحتاج إلى من يعيد إلينا الرشد ولكن سيكون علينا في كل مرة أن نتخلى عن الحلم بغد أفضل.
التعليقات