سان فرانسيسكوـ الشرق الاوسط


قال والد شاب أميركي قاتل في صفوف حركة طالبان في افغانستان ان ابنه تعرض للتعذيب وعوقب بطريقة غير عادلة وسط رد الفعل العاطفي على هجمات 11 سبتمبر(أيلول) 2001. واضاف فرانك ليند قائلا امام منتدى الكومنولث في سان فرانسيسكو laquo;سجن جون ليند والمعاملة السيئة التي تلقاها انتهاك لحقوق الانسان.. حكم السجن استنادا فقط الى رد فعل عاطفي على هجمات 11 سبتمبر، وليس الى تقييم موضوعي للحقائق في قضية جونraquo;. وجاءت تصريحات ليند بعد سنوات من الصمت، في الوقت الذي يقضي فيه ابنه الذي يعرف باسم laquo;الاميركي الطالبانيraquo; عقوبة الحبس 20 عاما في سجن فيدرالي. وشن ليند حملة شعبية امس يسعى فيها الى تخفيف العقوبة الصادرة عن محكمة فرجينيا عام 2002. وذكر ليند ان العقوبة القاسية بحق نجله كان سببها هستيريا الإعلام في اعقاب هجمات سبتمبر. وكان جون ووكر ليند، 24 عاما، وهو من مواطني كاليفورنيا قد ألقي القبض عليه عام 2001 وحكم عليه بالسجن 20 عاما. واطاحت القوات الأميركية بحركة طالبان بعد ان رفضت تسليم اسامة بن لادن زعيم تنظيم laquo;القاعدةraquo;.

واتهم والد ليند القوات الأميركية بتعذيب ابنه، وأظهر صورة فوتوغرافية لجسم ابنه، وهو مربوط على محفة في قاعدة عسكرية جنوب افغانستان. وقال ليند الأب الذي يعمل محاميا بإحدى الشركات laquo;لا اريد أن اسهب في معاملة الجيش لابني لكنني اقول بشكل قاطع انه عومل بطريقة مخزية لامتنا وقيمهاraquo;. واوضح الأب laquo;ان قصة نجله ببساطة هي قصة شاب كان يبحث عن معتقده الدينيraquo;. واضاف laquo;جون ليند لم يكن في حاجة الى التعذيب لكي يبلغ القوات الأميركية اين كان وماذا رأى. لا يمكنني ان ادرك السبب الذي جعل الجيش يرى أن من الضروري إذلاله بهذه الطريقةraquo;.

ويقضي ليند عقوبته الآن في سجن اتحادي جنوب كاليفورنيا وتقدم بالتماس الى الرئيس الأميركي جورج بوش لتخفيف العقوبة. ولم يتم البت في الالتماس بعدraquo;.

ودفع ان جون ليند مذنب بتهمتين؛ هما مساعدة حركة طالبان الأفغانية وحيازة متفجرات، وذلك من بين تهم أخرى تشمل التآمر لقتل مواطنين أميركيين امام المحكمة الفيدرالية من اجل تفادي عقوبة السجن مدى الحياة. وكانت القوات الأميركية قد ألقت القبض على جون ليند في أفغانستان نهاية عام 2001. وقد التمس في البداية البراءة من عشرة اتهامات وجهت له وتضمنت تهمة التآمر لقتل مواطنين أميركيين.