الخميس:26. 01. 2006

جمعها مكتب الاحتيالات الخطرة

من المحتمل ان يواجه النائب البريطاني جورج غالوي تحقيقاً جنائياً في نشاطاته من قبل مكتب الاحتيالات الخطرة الذي جمع ادلة تربطه بفضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق.

وكان فريق من اربعة اشخاص تابعين لمكتب الاحتيالات الخطرة قد عاد من واشنطن quot;بآلاف الوثائقquot; حول الفضيحة. ومن المقرر ان يقدم الفريق تقريراً خلال الاسابيع الاربعة القادمة الى مدير المكتب روبرت وارول، ومن المتوقع ان تجرى تحقيقات جنائية تشمل افراداً وشركات بريطانية متورطة في الفضيحة، من ضمنهم quot;جورج غالويquot;.
ويتابع المكتب تقريرين - رسميين صدرا قبل اعياد الميلاد الماضية ترد فيهما تفاصيل دليل مصرفي على ان زوجة غالوي ومنظمة حملته الانتخابية قد تلقيا مبالغ ضخمة من صدام quot;من تحت الطاولةquot; من خلال كوبونات النفط.
وبالاضافة الى تحركات المكتب، من المتوقع ان تستمع المحكمة العليا الى طلب الاستئناف الذي قدمته صحيفة الديللي تلغراف البريطانية ضد جورج غالوي الذي حصل من الصحيفة على مبلغ 150 الف باوند استرليني تعويضاً عما نشرته هذه عام 2003. وكانت الصحيفة قد اتهمته بتلقي اموالاً من صدام. واذا فشلت الصحيفة في استئنافها فأنها قد تطرح القضية على مجلس اللوردات. وقد يعيد طلب استئناف الصحيفة اطلاق التحقيقات البرلمانية في التهم الموجهة الى غالوي بأنه خالف نظم مجلس العموم البريطاني لأنه امتنع عن الافصاح عن الفوائد التي حققها من نظام صدام.
وكان جورج غالوي وزوجته قد نفيا مراراً ارتكابهما اية مخالفات. وفي تصريحات سابقة له قال quot;لم ار برميلاً من النفط ابداً، لم اشتر ولم ابعquot; ولكن طبقاً للتحقيقات الامريكية فأن تجار النفط الكبار دفعوا عمولات سرية مقابل حصولهم على شحنات نفط عراقية، ومن بين هذه العقود هناك عقد لصالح شركة توروس بتروليوم دفعت الشركة في اثره مبلغ 740 ألف دولار الى وكيل السيد غالوي، رجل الاعمال فواز زريقات. وقام زريقات بتوزيع المبلغ الى جهات عديدة، بعد ان احتفظ بجزء من المبلغ له ودفع جزءاً اخر لنظام صدام. كما منح مبلغ 340.000 quot;كمنحةquot; الى حملة غالوي، ودفع ايضاً مبلغ 150.000 دولار الى حساب مصرفي في الاردن يعود الى زوجة غالوي. وقامت زوجة غالوي بالمقابل بنقل مبلغ 25.000 دولار من هذا الحساب الى حسابها الخاص في مصرف بلندن.