السبت: 2006.10.07


موسكو: واشنطن تعقّد عمل الدول الست

القدس المحتلة - باريس - لندن - ldquo;الخليجrdquo; وكالات

أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ldquo;إسرائيلrdquo; عدم تفاؤلها بنجاح الجهود الدبلوماسية لحل المشكلة النووية الإيرانية، الأمر الذي جعل موسكو تتهم واشنطن بتعقيد عمل الدول الست الكبرى حول الأزمة، فيما جدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا التأكيد أن باب الحوار سيظل مفتوحا مع إيران.

ونقلت صحيفة ldquo;يديعوت أحرونوتrdquo; العبرية الصادرة أمس عن رايس قولها في لقاء مع رئيس وزراء الكيان أيهود أولمرت أنه إذا ما توصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى استنتاج بأن على أمريكا أن تعمل بكل قوة حيال إيران فإنه سيفعل ذلك حتى وإن كان الرأي العام الأمريكي يرفض عملية كهذه في ضوء تورط الجيش الأمريكي في العراق. وأضافت أن رايس كررت أمام اولمرت طلب بوش أن تُبقي ldquo;إسرائيلrdquo; معالجة ldquo;التهديد الإيراني لأمريكا وأوروبا، لأنه في حالة الهجومrdquo; ستحظى ldquo;إسرائيلrdquo; بمظلة حماية جوية من الولايات المتحدةrdquo;.

وقبل انضمامها إلى اجتماع الدول الست الكبرى في لندن بشأن الأزمة قالت رايس للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها الشرق أوسطية ldquo;لقد تبين انه ليس أمرا سهلاrdquo; وأضافت دون ذكر أي اسم ldquo;نواجه جميع أنواع المشاكل إذا أراد وزير أو اثنان المجيءrdquo;. وتابعت ldquo;بالإمكان عقد اجتماع عبر الهاتف فالمسألة هي الاستماع إلى خافيير سولانا، وعلى الأرجح، الانتقال إلى العقوباتrdquo;.

أما وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فقال أمس انه لا تزال هناك ldquo;إمكانية لتسويةrdquo; المشكلة النووية الإيرانية ودعا إلى اتخاذ إجراءات ldquo;تستهدف حصراrdquo; دفع طهران إلى ldquo;طاولة المفاوضاتrdquo;. مضيفا ldquo;سنسترشد باتفاق سابق بين الدول الست يقضي بأن أي إجراءات يجري بحثها يجب أن يكون الغرض منها فقط هو تشجيع ايران على الجلوس إلى طاولة المفاوضاتrdquo;.

وكان وزير الخارجية الروسي قد أعرب عن أسفه الليلة قبل الماضية لأن الولايات المتحدة ldquo;تعقدrdquo; كما قال عمل الدول الست الكبرى التي تسعى إلى إحراز تقدم في الملف النووي الإيراني.

وقال لافروف في تصريح وزعته وكالة انباء انترفاكس لدى عودته من وارسو ldquo;للأسف، إن القانون الذي تبناه الأمريكيون من جانب واحد يعقد العمل الجماعي للدول الست الكبرىrdquo; الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا وأضاف لافروف ldquo;اتفقنا على القيام بكل شيء معا، بما في ذلك تحليل الوضع و إعداد وسائل التحرك. وحصل ما حصل. وسنرى ما يمكننا القيام به في هذا الوضعrdquo;، منتقدا بذلك تبني الكونجرس الأمريكي السبت الماضي قانونا ينص على فرض عقوبات ضد دول تتعاون في البرنامج النووي الإيراني وتقدم لطهران أسلحة فائقة التطور. من جهته صرح الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس في باريس ان باب التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي ldquo;سيظل مفتوحا دائماrdquo; حتى وان ldquo;حان الوقتrdquo; لتقرر القوى الكبرى ما إذا كانت ستحيل الأمر إلى مجلس الأمن وأضاف سولانا في خطاب أمام معهد دراسات أمن الاتحاد الأوروبي ldquo;رغم العديد من المباحثات لم نتوصل إلى اتفاق حول مسألة مركزية وهي تعليقrdquo; تخصيب اليورانيوم.