الخميس: 2006.10.19


تونس

أثار مقال بعنوان laquo;أوقفوا مهزلة الحجابraquo;نشرته صحيفة laquo;الحدثraquo; الاسبوعية التونسية امس الاربعاء استياء بالغا في صفوف الرأي العام في تونس التي تشن سلطاتها حملة لاجتثاث الحجاب باعتباره laquo;زيا طائفياraquo;وlaquo;عنوانا للتطرف السياسيraquo;.

وذهب مواطنون إلى حد الدعوة لاهدار دم مالك الجريدة الصحفي عبد العزيز الجريدي الذي تقول مصادر في الوسط الصحفي إنه صاحب توجهات ماركسية.
واعتبرت الصحيفة في المقال الذي لم يحمل توقيعا أن الحجاب دخيل على الاسلام وزي laquo;المومساتraquo; وlaquo;العاهراتraquo; وlaquo;الوثنيينraquo; وlaquo;العبيدraquo; داعية التونسيات للتخلي عنه لانه مصدر لـ laquo;الاوساخ والامراضraquo;.
وقالت إن تونس laquo;لم تعرف في تاريخها الحجاب ولا النقابraquo; وإن تاريخها القديم والوسيط لم يذكر الحجاب إلا laquo;في ما يخص المومسات والعاهرات اللاتي وجب عليهن عند مغادرة الماخور الذي يشتغلن فيه أن يلبسن الحجاب ويغطين أجسامهن كليا حتى العينين لكي يظهرن بجلاء للعامة..أنهن بائعات هوىraquo;.
وأضافت أنه laquo;حتى بعد الفتح الاسلامي لتونس كانت نساء القيروان يخرجن إلى الاسواق في مجموعات ويتباهين بطول شعورهن وسوادها وفي ذلك دلالة على تحرر المرأة الاسلاميةraquo;.
وتابعت:laquo;في بعض المجتمعات المشرقية كان لزاما على الإماء من النساء لبس الحجاب وتغطية الرأس حتى تقع التفرقة بين المرأة الحرة والمرأة الأمةraquo;.
وتابعتlaquo;:الحجاب قطعة قماش نضعها على رأسنا لتصيب الشعر حرارة لا تطاق في الصيف فيصبح مخزنا للحشرات أو تصيبه مياه الامطار في الشتاء فيصبح مصدر مرض خبيث مثل الشقيقة التي تصيب اليوم غالبية المحجباتraquo;.
وانتهت الصحيفة بدعوة التونسيات لترك الحجاب laquo;وإظهار جمالهنraquo;معتبرة الحجاب الاسود الذي ترتديه التونسيات هذه الايام laquo;غول مخيفraquo;ودعت السلطات إلى ردع اللاتي ترتدينه.