الأربعاء: 2006.10.25

واشنطن - الخليج


يتعرض الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لحملة انتقادات غير مسبوقة من مؤيدي ldquo;اسرائيلrdquo; على الساحة السياسية الامريكية، حتى من قيادات الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه كارتر، بسبب كتابه الجديد الذي سيطرح في الاسواق يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويحمل عنوان ldquo;فلسطين سلام لا نظام عنصريrdquo;، ويشرح فيه ما يمكن فعله للتوصل الى سلام دائم ل ldquo;اسرائيلrdquo;، وسلام عادل وبكرامة لفلسطين.

ويتضمن الكتاب الذي يمكن اعتباره وثيقة تفضح خروقات ldquo;اسرائيلrdquo; تجارب كارتر الشخصية مع الأطراف الرئيسية في الصراع، وأيضا العديد من الموضوعات الحساسة التي طالما تجنب الزعماء الأمريكيون على مدى سنوات الخوض فيها، واعتبرت منذ قيام ldquo;اسرائيلrdquo; مسكوتا عنها أمريكياً.

وفي الكتاب الذي حصلت ldquo;الخليجrdquo; على ملخص مبدئي له تحدث الرئيس كارتر على الخطوات التي يجب اتخاذها ldquo;لتحقيق واقع الدولتين، وتقاسم الأرض المقدسة بينهما من دون نظام فصل عنصري، أو الخوف الدائم من الإرهابrdquo;.

وقال كارتر في كتابه ldquo;ان الخطوط العامة للوصول لحل الدولتين معروفة، ولن يكون هناك سلام دائم وملموس لأي طرف في هذه المنطقة طالما استمرت ldquo;اسرائيلrdquo; في خرق قرارات أساسية صادرة من الأمم المتحدة، وخرقها للموقف الرسمي للسياسة الامريكية، وخريطة الطريق، وذلك باحتلالها الأراضي العربية والظلم والضغوط على الفلسطينيينrdquo;.

واعتبر الكتاب ان سياسة الاستيطان ldquo;الاسرائيليةrdquo; هي السبب الأكبر وراء فشل مبادرات السلام.

وأكد كارتر في كتابه ضرورة احترام حدود ما قبل عام ،1967 عدا ما قد يتفق عليه الطرفان، مشيرا الى ضرورة أن يكون الرؤساء والزعماء الأمريكيون في المقدمة مثلما كانوا، ومنذ إنشاء ldquo;اسرائيلrdquo; لمحاولة التوصل الى حل لهذا الصراع ldquo;بشرفrdquo;.

وبينما يتوقع، مع اقتراب طرح الكتاب للبيع، أن يتصاعد الهجوم على كارتر، كان لافتا صدور انتقادات من زعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوزي، والتي قالت ان الرئيس كارتر أخطأ باقتراحه أن الشعب اليهودي سيؤيد حكومة في ldquo;اسرائيلrdquo; أو أي مكان آخر تستخدم العنصرية. وأضافت: ldquo;ان الديمقراطيين يرفضون هذا الاتهامrdquo;.

ومن جانبه سارع رئيس الحزب الديمقراطي هوارد دين وعدد من اعضاء الكونجرس الديمقراطيين، بإصدار تصريحات رسمية أكدوا فيها ان ما جاء في كتاب الرئيس الاسبق كارتر لا يمثل وجهة نظرهم.