واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس laquo;ان القرار 1701 يشكل مثالاً مدهشاً على تضامن المجتمع الدولي الحريص على عدم تكرار الظروف التي ادت الى الحرب الاخيرة في لبنانraquo;، لافتة الى laquo;ان laquo;حزب اللهraquo; قام كدولة في قلب الدولة بشن هجوم عبر laquo;الخط الازرقraquo;، ومؤكدة في الوقت نفسه laquo;ان هناك عملية دولية نحو معالجة عدد من المسائل السياسية العالقة بين اسرائيل ولبنانraquo;، ومشددة على ان نزع سلاح الميليشيات واجب يقع على عاتق الحكومة اللبنانية بموجب القرارين 1559 و1701 raquo;.

كلام رايس جاء في حديث الى laquo;المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونالraquo; اجرته معها الزميلة مي شديق من واشنطن وبُث مساء امس.وابدت رئيسة الديبلوماسية الاميركية ارتياحها لتطور الاوضاع في لبنان، منوّهة laquo;بانتشار الجيش اللبناني للمرة الاولى منذ عقود على كامل بلادهraquo;.ورداً على سؤال عن لائحة اغتيالات جديدة، اوضحت laquo;ان هناك اشخاصاً يرغبون في زعزعة استقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويرغبون في الترهيب او القتل مجدداًraquo;، وقالت: laquo;سبق ان فعلوا ذلك وليس سراً كبيراً وجود مخاوف مما قد تحاول سورية فعله وهي التي ترغب في احتلال البلاد من خلال صلاتها المستمرة بلبنانraquo;. الا انها اشارت الى انها لا تريد اتهام دولة معينة.

وأكدت ايمان المجتمع الدولي بضرورة laquo;الا يتعرض لبنان للترهيب الاجنبيraquo;، موضحة انها ستبلغ اللبنانيين في حال توافرت لواشنطن معلومات محددة عن اغتيالات جديدة للحؤول دون وقوعها. وكشفت عن معلومات تفيد بوجود قوى قد تقوم بذلك.وفي سياق متصل، أعلن محام ماليزي بارز امس، ان الحكومة السورية شكلت فريقا من المحامين لتقييم تقارير الامم المتحدة المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.وصرح المحامي شافعي عبد الله، ان الحكومة السورية طلبت منه ترؤس فريق قانوني لاعداد تقييم مستقل لتقارير الامم المتحدة حول اغتيال الحريري.وصرح شافعي لـ laquo;وكالة فرانس برسraquo;: laquo;لقد تم تعييني قبل عام. وساترأس فريقا من المحامين. وستكون مهمتي عمل التحليلات وتقديم الرأي في شأن تقارير الامم المتحدةraquo;.

واغتيل الحريري في انفجار كبير في بيروت في فبراير 2005 قتل فيه كذلك 22 شخصا.وعقب الاغتيال، الذي اثيرت شبهات حول علاقة سورية به، اضطرت دمشق لسحب قواتها بعد 22 عاما من التواجد في لبنان.والمح المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس الى تورط مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في عملية الاغتيال، الا ان سورية نفت بشدة اي علاقة لها بها.وقال شافعي انه قدم تقريره الاول لدمشق ويعمل على اعداد الثاني.

ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل واكتفى بالقول: laquo;لغاية الان، لا يوجد دليل ضد سورية كبلد او كحكومةraquo;.وذكرت صحيفة laquo;نيو ستريتس تايمزraquo; امس، ان شافعي انتقد في تقريره الاول النتائج التي توصل اليها ميليس وقال ان laquo;الولايات المتحدة واسرائيل هما الجهتان المستفيدتان من القاء اللوم على سوريةraquo; في اغتيال الحريري.
واضاف في تقريره ان laquo;مقتل الحريري ليس في مصلحة سورية لانه كان من الواضح انه سيؤدي الى خسارتها لنفوذها في لبنانraquo;.ونقلت laquo;نيو ستريتس تايمزraquo; عن مصادر ديبلوماسية ان laquo;الفريق الذي يرأسه شافعي زار دمشق ولبنان مرات عدة والتقى مسؤولين سوريين رفيعي المستوىraquo;.ولم يكشف شافعي عن اسماء المحامين الاخرين، الا ان الصحيفة ذكرت ان laquo;الفريق مكون من مستشار الملكة ومحام رفيع المستوى من لندن، ومحام رفيع المستوى من الهند وضابط رفيع المستوى سابق في شرطة سكوتلانديارد البريطانيةraquo;.