رغم أن السلطات السعودية تمنع المرأة من قيادة السيارة الا أنها أصبحت الآن تبيع السيارات للنساء في شركة ومعرض نسائي في الرياض.
ونقلت صحيفة الوطن امس الأربعاء عن مسؤولة الائتمان بالشركة ربا مطر قولها ان الشركة بدأت منذ عام 2001 بموظفتين فقط، وتطور خلال هذه السنوات، حتي وصل عدد الموظفات الي 7 وهو قابل للزيادة .
وأضافت مطر أن المكتب النسائي يحتوي علي قسم الادارة والتسويق، وقسم المبيعات، والائتمان، والتحصيل وخدمات العملاء .
وأوضحت أنه كانت في البداية صعوبة للعمل في شركة رجالية، بالرغم من أن القسم النسائي منفصل مشيرة الي أن شريحة كبيرة من النساء تقتني السيارات خاصة في عهد الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة حاليا، مما جعل الحاجة ملحة لوجود كادر نسائي يعمل في بيع السيارات وخدمة السيدات بخصوصية تامة للمرأة .
كما أن فكرة أن يكون هــــناك صالة نسائية خاصة لعرض السيارات، وموظفات يشتــــرين منهن لقيت ترحيبا كبيرا من السيدات أنفسهن، بحيث تتمكن الســـيدة من رؤية السيارة، واختيارها بحسب رغبتها، حتي وان كانت لن تقودها.
وصدرت منذ عامين دراسة أوضحت أن 47% من السيدات السعوديات يملكن السيارات.
وقالت مطر ان الشهر المقبل سيكون الافتتاح الرسمي للصالة النسائية لعرض السيارات موضحة أن الدافع وراء افتتاحها، هو أن تتوفر للمرأة الخصوصية التامة عند شرائها لسيارتها، وتعاملها مع موظفة امرأة مثلها، اضافة الي كسر الحاجز الاجتماعي بالنسبة للمرأة السعودية في عملية شراء السيارة، لأن المتعارف عليه أن من يشتري السيارة عمليا هو قريب للمرأة، بالرغم من أنها هي التي تدفع المال .
ووفق احصائية صادرة من ادارة المرور منذ عام ونصف أن عدد المركبات المســــجلة بأسماء السيدات في السعودية 98 ألف مركبة، وبلغ عدد السيدات اللاتي يمتلكن هذه المركبات نحو 62 ألف سيدة.
وكانت أول سيارة امتلكتها سيدة قبل حوالي 26 عاما ، كما قدر الاستطلاع متوسط حجم بيع السيارات للسيدات في الوكالات في الرياض بما يقارب 25% من حجم المبيعات.

الرياض ـ يو بي أي