الثلاثاء: 2006.11.14

مناهضو المراكز العشرة يجتمعون غداً لرفع العريضة

المنامة - فيصل الشيخ

أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على نجاح التجربة البرلمانية وما حققه المجلسان (الشورى والنواب) من انجازات تهم الوطن والمواطن خلال السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أن الديمقراطية في البحرين هي نهج حياة ثابت وخيار وطني حر، مشددا على أهمية التعاون المستمر بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في ترسيخ هذا النهج وتدعيم ركائزه تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا، في وقت أوضح رئيس جمعية (وعد) ابراهيم شريف عن توجيه دعوة إلى كافة المترشحين للانتخابات المقبلة لحضور اجتماع عام غداً للتوقيع على عريضة عاجلة تطالب بإلغاء المراكز، سيتم رفعها فوراً للملك. مرجحاً توقيع غالبية المترشحين على العريضة.

من جانبه أعرب رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن ثقته وتفاؤله بأن يكون التعاون أوثق بين الحكومة والمجلس التشريعي القادم. وأوضح أن التجربة الديمقراطية البحرينية ستكون أكثر نضجا والمنجزات أكبر إذا ما تم البناء على ما تحقق خلال الفصل التشريعي المنصرم بفضل التعاون المثمر والثقة المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية التي عظمت من حجم الإنجازات التي نتطلع جميعا إلى زيادتها في الفصل التشريعي القادم.

وتسلم الشيخ خليفة خلال استقباله الدكتور فيصل الموسوي رئيس مجلس الشورى وخليفة الظهراني رئيس مجلس النواب التقرير السنوي لاعمال دور الانعقاد العادي الرابع لمجلسي الشورى والنواب والمتضمن إنجازات المجلسين خلال تلك الدورة والموضوعات والقضايا التي ناقشها الأعضاء مصنفة حسب مجالات التطوير، إضافة إلى مشاركات المجلسين في المحافل الدولية.

وأكد الشيخ خليفة أن البحرين تفتخر بأن الديمقراطية نابعة من ذاتها ولم تستوردها من الخارج، مشيرا الى أن تجربة البحرين النيابية الأولى كانت ناجحة بكل المقاييس واستطاع ممثلو الشعب في الأدوار الأربعة من الفصل التشريعي الأول تلمس جزء كبير من اهتمامات الشارع البحريني ونقلها للمناقشة تحت قبة البرلمان.

وأعلن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان ان ldquo;الوفاقrdquo; والقوى الوطنية فوجئت بما اكده رئيس دائرة الشؤون القانونية حول الجهاز المركزي للمعلومات بأنه لايزال يدير العملية الانتخابية.

واكد امين عام الوفاق ان عودة الجهاز المركزي للمعلومات لادارة العملية الانتخابية هو امر مفاجئ ومقلق جداً بعد تورط الجهاز المذكور في فضيحة (بندرجيت)، وقال سلمان فوجئنا بعد تصريحات الديوان الملكي بأن الجهاز لادخل له في العملية الانتخابية بأن نسمع ونقرأ بأن الجهاز المركزي للمعلومات لا يزال يدير العملية الانتخابية.

وقال امين عام الوفاق ان هذا الامر مخيب للآمال ويضعف ويصادر ما صدر عن الديوان الملكي داعياً الى التصحيح العاجل والفوري للموضوع، مؤكدا ضرورة نقل كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية الى الدائرة القانونية.

ودعا سلمان ملك البحرين الى اطلاق مبادرة باتجاه تسهيل الخدمات الاسكانية على غرار ما حدث قبل انتخابات عام 2002 تتمثل في تقديم مساعدات (بدل ايجار) لكل من مرت على طلباتهم خمس سنوات وذلك قبل تاريخ العملية الانتخابية للمساهمة في تشجيع الناخبين على السعي الحثيث في المشاركة في الانتخابات المرتقبة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ودعا سلمان نواب الوفاق وغيرهم ايضا الى التأكيد على مبدأ الوحدة الوطنية والتماسك الوطني والعلاقات الاخوية المتبادلة مؤكدا ان ذلك اهم من اي مكسب سياسي.

من جانب آخر كشف سلمان بأن هناك جهة سياسية وعدت بدفع رشى مالية تقدر ب 350 الف دينار لشراء مبنى لمؤسسة نسائية مقابل توجيه وشراء اصوات الناخبات التابعات لتلك المؤسسة للتصويت لمرشح معين تابع لتلك الجهة. وأكد ان هناك جهة سياسية اخرى وعدت بدفع رشى مقدارها 60 الف دينار للمساهمة في مشروع معين مقابل شراء اصوات الناخبين التابعين لتلك الجهة، مشيراً إلى ان كل تلك الصفقات التي يوظف فيها المال السياسي بهذا الحجم تستهدف حرمان المعارضة من تمثيل الناس تحت قبة البرلمان.

وطالب سلمان اضافة الى ضرورة الغاء المراكز العشرة من اجل نزاهة العملية الانتخابية من التلاعب والتزوير بزيادة عدد الوكلاء لكل مرشح مع ايجاد مراقبين على صناديق الاقتراع، مشددا على ان كل تلك المطالب ليست مطالب تصب في مصلحة مرشحي الوفاق وانما هي من اجل مصلحة العملية الانتخابية ونزاهتها.

على صعيد متصل، أكد رئيس دائرة الشؤون القانونية عبدالله البوعينين ان ادارة الانتخابات والاستفتاء انتقلت الى الدائرة بمجرد صدور التوجيهات الملكية بذلك ولحين استكمال الاجراءات القانونية في هذا الخصوص، نافيا ان يكون الجهاز المركزي للمعلومات مستمرا في ادارة العمليات الانتخابية.

إلى ذلك، اكد رئيس جمعية الشفافية البحرينية د.جاسم العجمي على أن جمعيته حصلت على موافقة رسمية لمراقبة مراكز الاقتراع في السفارات بالخارج، موضحا بأن المراقبة ستكون كاملة كما ستتم في الداخل، حيث انها ستشمل عملية التصويت والفرز واعلان النتائج، مشيرا إلى أن الهدف هو تغطية كل مراكز الاقتراع الموجودة في الخارج.