الجمعة 22 ديسمبر2006

شعبيته تتقلص سنة بعد أخرى

اعتماد ملي الإيرانية

اعترضت شخصيات إصلاحية وتيارات سياسية ناقدة لحكومة احمدي نجاد على تغير نتائج الانتخابات خاصة انتخابات المجالس البلدية والقروية دون الاعتراض على نتيجة انتخابات مجلس الخبراء التي انتهت لصالح المحافظين بالرغم من ان بعض المعتدلين مثل الشيخ رفسنجاني وحسن روحاني تصدروا لائحة الفائزين دون تحقيق لائحة الشيخ مصباح يزدي المدافع عن احمدي نجاد فوزا ساحقا، كما كان يدعي.
وكانت جهات في وزارة الداخلية قد أعلنت فوز شخصيات ومرشحين اصلاحيين بعد فرز اكثر من ثلثي الأصوات، الا ان النتيجة تغيرت لصالح المحافظين، حيث ادعت هذه الوزارة حصول المرشحين المحافظين على اكثر من 80% من الاصوات الامر الذي اثار سخط واعتراض الإصلاحيين الذين قالوا: كيف يمكن ان يفوز المرشحون المحافظون بهذه النسبة مع فرز الثلث المتبقي من الصناديق؟.
وكانت التيارات السياسية قد دخلت الانتخابات بأربع لوائح أساسية وهي الاصلاحية والمحافظة والمتطرفة والمعتدلة، وقد اعلنت القوى الاصلاحية فوزها مبكرا في الانتخابات، الا انها أصيبت بخيبة امل بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات بشكل رسمي.
واعلن عن فوز القوى المحافظة المنتقدة للرئيس احمدي نجاد، حيث لم يفز انصاره بسوى 10% من مقاعد المجالس المحلية و25% من مقاعد مجلس الخبراء، وهذا الامر ادى الى انتقاد سياسة الرئيس الايراني وقالت بعض التيارات السياسية التي كانت في السابق تدافع عنه ان احمدي نجاد اخطأ جدا عندما طبق السياسة ذاتها التي طبقها الرئيس السابق محمد خاتمي حيث تقلصت شعبيته سنة بعد اخرى. ودعت هذه التيارات الرئيس نجاد لضرورة إعادة النظر في سياسته وعدم السير وراء القوى المتطرفة التي دفعت الحكومة لاتخاذ مواقف غير مقبولة من جانب القوى المدافعة حقا عن اركان الثورة الايرانية ونهج الامام الخميني والمرشد.
اكثر التيارات المعترضة على نتائج الانتخابات هي القوى الإصلاحية وجماعة حزب 'اعتماد ملي' الذي يقوده الشيخ كروبي، حيث ادعى ان هذه المرة ايضا تم تحوير نتائج الانتخابات لصالح المحافظين كما حدث في الانتخابات الرئاسية حيث تغيرت نتيجة الانتخابات في آخر لحظة.

القبس