قوات بريطانية تدمر مركزاً للشرطة في البصرة وتطلق عشرات المعتقلين ...

بغداد - البصرة

حذرت ايران الولايات المتحدة من laquo;عواقب وخيمةraquo; إذا لم تطلق القوات الأميركية أربعة من مواطنيها اعتقلتهم في بغداد بتهمة التخطيط لـ laquo;هجمات ارهابيةraquo;، فيما اقتحمت قوات بريطانية مركزاً لمديرية الشرطة المختصة بالجرائم الكبرى في البصرة ونقلت عشرات المعتقلين، قبل ان تدمره.

وقال هيوا عثمان، الناطق باسم الرئيس جلال طالباني لـ laquo;الحياةraquo; ان قوات أميركية اعتقلت مسؤولين ايرانيين ومرافقيهما في بغداد laquo;كانوا في ضيافة الرئيس للبحث في الوضع الأمني، في اطار اتفاق بين طهران وبغدادraquo;.

وكانت صحيفة laquo;نيويورك تايمزraquo; نشرت أمس نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار خبر اعتقال أربعة ايرانيين الاسبوع الماضي، بعد اشتباهها في انهم يخططون لهجمات على القوات العراقية. ورفضت السفارة الاميركية في بغداد التعليق على هذه المعلومات وأحالت القضية على وزارة الدفاع الاميركية.

من جهته، اكد الشيخ جلال الدين الصغير احد قياديي laquo;المجلس الاعلى للثورة الاسلاميةraquo; (بزعامة عبدالعزيز الحكيم) laquo;القبض على اثنين من الديبلوماسيين الايرانيين واثنين من مرافقيهما مساء الخميس الماضي أثناء عودتهم من زيارته في مسجد براثة وسط بغداد لتقديم واجب العزاء في وفاة والدتهraquo;.

واكد مكتب السفير الايراني في بغداد لـ laquo;الحياةraquo; ان laquo;المخطوفين يحملون الجنسية الايرانية، وحضروا الى العراق بصفتهم ضيوفاً على طالباني ولا علاقة لهم بالبعثة الديبلوماسية العاملة في العراق ولا يعملون في السفارة في بغدادraquo;.

ودان الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية laquo;مهرraquo;، اعتقال الجيش الاميركي laquo;مسؤولين ايرانيين في العراقraquo;. وقال ان laquo;هذا العمل يشكل انتهاكا صارخا لكل الاعراف والقوانين الدولية وستكون له عواقب وخيمةraquo;. واضاف ان laquo;الحكومة العراقية مسؤولة عن تحريرهم، وعلى قوات الاحتلال اطلاقهم، بحسب القوانين الدوليةraquo;.

ويطرح الحادث أسئلة ورد بعضها على لسان الناطق باسم جبهة laquo;التوافقraquo; سليم عبدالله الذي قال لـ laquo;الحياةraquo; امس ان laquo;طبخة سياسية يتم التحضير لهاraquo;، مؤكداً ان التبريرات الصادرة من مكتب رئيس الجمهورية laquo;غير مقنعة كون الرئيس لا يملك صلاحيات ادارة الملف الامني لمناقشته مع مسؤولين أمنيين او ديبلوماسيين ايرانيينraquo;. وزاد ان laquo;القبض على أربعة ايرانيين في العراق وإخفاء الخبر لأكثر من اسبوع يثير الاستغراب، خصوصاً ان الاعذار المطروحة من قبل رئاسة الجمهورية بعيدة عن الواقعraquo;.

على صعيد آخر، دمرت القوات البريطانية امس مديرية الشرطة المختصة بالجرائم الكبرى في البصرة، بعدما نقلت 127 سجيناً الى مركز الشرطة في المحافظة، خوفاً من ان يقدم ضباط على قتلهم. وقال ناطق باسم هذه القوات ان مصير 20 معتقلاً وجهت اليهم تهم الضلوع في عمليات ارهابية ما زال مجهولاً.

وقال الكابتن تاني دنلوب في تصريح الى laquo;الحياةraquo; إنraquo; قوات من الحرس الوطني العراقي شاركت في الهجوم على مبنى مديرية الشرطة لإنقاذ محتجزين كانوا مهددين بالقتلraquo;.

ونفى دنلوب أن يكون لهذه المديرية علاقة بالشرطة العراقية، وقال إنها laquo;تقف وراء الكثير من حوادث القتل والخطف في المدينةraquo;.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الميجور تشارلي بربريدج قوله ان laquo;مسلحين مجهولين هاجموا طابوراً من الدبابات البريطانية من طراز شالنجر وآليات قتالية من طراز laquo;ورييرraquo; كان في طريقه الى مركز الجرائم الكبرى في منطقة الجمعيات، وردينا على النار وقتلنا سبعة مسلحينraquo;.

وقال القيادي في laquo;حزب اللهraquo; تنظيم العراق أبو مجاهد المالكي لـ laquo;الحياةraquo; إن laquo;الجيش البريطاني كان قد أمر قوات الحرس الوطني باقتحام مبنى وحدة الجرائم الكبرى منذ الساعات الأولى مساء أول من أمس، لكن أفراد الحرس لم يستجيبوا لأوامره فاضطر البريطانيون لتنفيذ العملية بمفردهمraquo;.