السبت 30 ديسمبر2006

عاموس هرئل ـ هآرتس

تقترب من نهايتها اليوم عمليات التحقيق التي يجريها الجيش الإسرائيلي بشأن حرب لبنان الثانية، وذلك مع تقديم التحقيق الأخير الذي أجراه رئيس هيئة الأركان السابق دان شومرون، والذي تناول أداء هيئة الأركان العامة خلال الحرب. وتوصف استنتاجات شومرون على أنها quot;لينةquot; نسبياً وأنها لا تحوي استنتاجات شخصية. وعلى خلفية هذا الأمر، تشير التقديرات الى أن رئيس هيئة الأركان الحالي للجيش الإسرائيلي، الفريق دان حالوتس، سيبقى في منصبه في هذه المرحلة.
وسيعقد حالوتس يوم الاثنين القادم اجتماعاً لكبار الضباط في الجيش لمدة يومين يتم خلاله عرض خلاصات التحقيق. ويتوقع جنرالات في هيئة الأركان أن يُعلن رئيس الأركان، الذي تلقى تشجيعاً من تقرير شومرون، عن نيته قيادة عملية ترميم الجيش في أعقاب الاستنتاجات. بيد أن النقطة الحاسمة القادمة إزاء مستقبل حالوتس تكمن في نشر الخلاصات المرحلية للجنة فينوغراد، المتوقعة بعد نحو شهرين. وبحسب يعض التقديرات، من شأن هذه اللجنة توجيه انتقاد لاذع لأداء هيئة الأركان، ومثل هذه الأقوال قد تدفع حالوتس الى إعادة التفكير بمستقبله.
تجدر الإشارة الى أن شومرون، الذي شغل منصب رئيس الأركان خلال الانتفاضة الأولى، قال بعد تعيينه رئيساً لطاقم التحقيق لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه يعتقد بأن التفويض الممنوح له لا يشمل تقديم استنتاجات شخصية.
ومن النقاط الأساسية التي خرج بها التحقيق:
ـ تجنيد فرق الاحتياط في وقت متأخر، وعدم قيام رئيس الأركان بالضغط على المستوى السياسي للمصادقة له على عملية التجنيد.
ـ إعلان هيئة الأركان متأخرة عن حالة الحرب، في السابع عشر من تموز، أي بعد خمسة أيام على أسر الجنود.
ـ لم يتم فتح مقر القيادة العليا في وزارة الدفاع طوال الحرب ولم يتم إشعار الوحدات بخطورة الوضع.
ـ مشكلة صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى اكتشفت في وقت متأخر، والجيش الإسرائيلي وجد صعوية في ايجاد حل لها.
وبحسب الانطباع الذي تولد لدى الأشخاص الذين تحدثوا مع شومرون في الأيام الأخيرة، فإنه وبالرغم من الانتقاد الذي يوجهه الى أداء حالوتس وهيئة الأركان، إلا أنه يعتقد أن على الطاقم الحالي مواصلة قيادة الجيش الإسرائيلي، وذلك يعود تحديداً الى كون الخبرة التي راكمها حالوتس والجنرالات خلال حرب لبنان ستساعد في عملية ترميم الجيش.