بوش يسمح لأقدم صحافية في البيت الابيض بسؤاله بعد 3 سنوات مقاطعة

وتعتبر هيلين، التي هاجر والداها الى اميركا من لبنان، اعرق صحافية تغطي البيت الأبيض, وهي الآن كاتبة عامود في laquo;هيرستraquo; الصحافية.

بدأ بوش بأن اثنى على دورها، في الاسبوع الماضي، في التمثيلية القصيرة التي اشتركت فيها في حفل laquo;أيارانغريدraquo; السنوي الفكاهي في واشنطن، والذي يجمع السياسيين والصحافيين. وكانت هيلين قد ظهرت في دور السناتورة هيلاري كلينتون، وتندرت على طموحها في ان تكون رئيسة لاميركا.

وعندما اشار بوش باصبعه نحو هيلين، خلال المؤتمر الصحافي، وقال لها laquo;اعجبني دورك في الحفلraquo;، لم تصدق انه سيسمح لها بأن تسأله بعد مقاطعة ثلاث سنوات، وحذرته قائلة laquo;ستندم يا سيادة الرئيسraquo;، ورد بوش ضاحكا laquo;ربما انت على حق، غيرت رأيي، ولن اسمح لك بأن تسألينيraquo;، لكنه سمح لها بأن تسأله. وطرحت هيلين سؤالا ناقدا لسياسته قائلة laquo;قرارك غزو العراق اصبح سبب موت آلاف الاميركيين والعراقيين، واصبح واضحا ان كل سبب اعلنته لغزو العراق لم يكن صحيحا.. سؤالي هو: لماذا، حقيقة، اعلنت الحرب؟raquo;.

قبل ان يجيب بوش على السؤال، اثنى على هيلين، لكنه وصف سؤالها بانه laquo;افتراضيraquo;، وقال laquo;انت تفترضين انني اردت الحرب، لكنني لم ارد الحربraquo;. وعندما قاطعته هيلين، قاطعها وطلب منها الانتظار حتى يكمل اجابته. واضاف بوش laquo;ليس هناك اي رئيس يريد الحرب، لكن رأيي في الدفاع عن هذا الوطن تغير بعد هجوم 11 سبتمبر، اقسمت، عندما هوجمنا، ان استعمل كل امكاناتنا لحماية الشعب الاميركيraquo;.

وعندما قال بوش ان غزو العراق جزء من حماية الشعب الاميركي، قاطعته هيلين، وقالت laquo;لم يفعل العراقيون اي شيء ضد وطنناraquo;، لكن بوش لم يجب على سؤال التدخل في العراق، وتحدث عن التدخل في افغانستان، وقال ان laquo;طالبان هي التي سمحت لمنظمة laquo;القاعدةraquo; بان تتدرب هناك لتهجم عليناraquo;. وعندما قاطعته هيلين وقالت له laquo;سؤالي عن العراقraquo;، كرر بوش حديثه عن افغانستان، ثم اضاف laquo;وجدت خطرا في العراق، وكنت اريد ان اعالج الموضوع دبلوماسيا، وذهبت الى مجلس الأمنraquo;.

وعندما قاطعته هيلين، وسألته laquo;لماذا اعلنت الحرب؟raquo;، رد بوش laquo;كان قرارا صعبا، لكننا تخلصنا من صدام حسين، والعالم اكثر أمنا بسبب ذلكraquo;، وقالت هيلين ان اجابته لم تقنعها. وحاول الرئيس الاميركي في النهاية تلطيف الجو بالثناء على دور هيلين في التمثيلية الفكاهية، وقال انه لم يأسف لرفع الحظر عن هيلين والسماح لها بسؤاله، ثم اضاف مازحاً laquo;لم اتأسف تماما، لكني تأسفت جزئياًraquo;، ودعته هيلين، في نهاية اسئلتها الى laquo;حوارraquo; عن المواضيع التي اثارتها، لكن بوش لم يرد.