حمد محمد المطر
'كويتيات كسرن حاجز الخجل' هو مانشيت لتحقيق صحفي اجرته احدى الجرائد الكويتية اليومية، وقعت عليه عيني فشدني لقراءته منذ اول وهلة بعد ان تداعت الافكار في مخيلتي حول ماهية الموضوع، وتصورت ان ما سأقرأ عنه هو نجاح أختي الكويتية في كسر حاجز الخجل من اقتحام لغة الكلام والحوار والتفاوض فرأيتها أمامي وقد أصبحت تتقن فن الاستماع والإنصات، وفن المناقشة وطرح الآراء دون خوف او خجل من رفض او معارضة او حتى سخرية من الطرف الآخر، ولطالما شجعت وناديت طالباتي في المقرر الدراسي الذي أدرسه في جامعة الكويت ان يلتزمن هذا الخط سواء في مناقشة المادة العلمية معي كأستاذ أو حتى في مناقشتهن الخارجية خارج الحرم الجامعي، وأن يستمتعن بقدرتهن على ادارة فن الحديث والإنصات والابداع في استعراض الأفكار ومحاور الاتفاق والاختلاف مع الطرف الآخر والمهارة في تقريب وجهات النظر واحترام الرأي المخالف وان يتركن داء الخجل جانبا ويحتفظن برداء الحياء في تعاملهن وتحاورهن مع الآخرين.
بعد ان تكالبت جميع تلك الافكار والتوقعات في مخيلتي، وجدتني اقف مذهولا بمحتوى التحقيق الصحفي ومقابلاته، وقد اصابتني كلماته بغصة منعتني من الاستمتاع بقهوة الصباح والتمتع بطعم البسكويتة المصاحبة لهاِ لقد وجدت التحقيق يتحدث وبكل فخر عن جرأة الكويتيات في اقتحام تجارة الاكسسوارات والملابس التي يتفنن في تصاميمها ويقبلن على شرائها واقتنائها، ولا ضير في ذلك، ولكني احمل لأختي وابنة بلدي نجاحا اكبر وعلما اعظم وكلنا يعلم بقدراتها وخبراتها التي اصبحت تفوق العديد من ابناء جنسي من الرجال، ولكن ما ينقصها هو المبادرة في اقتحام عالم الحوار والابداع في الحديث والانصات والتفاوض بثقة شديدة للوصول الى ما تسعى اليه من نجاح واثبات للذات دون خجل او خوف او تردد، خاصة انها الآن على مشارف انتخابات قادمة، وعندئذ فقط ستجد معارضيها ومخالفيها يقفون لها احتراما وتقديرا لما وصلت اليه وآلت عليه من إقدام وجرأة برداء يعلوه الاستحياء لا الخجل.
CATALYST مادة حفازة:
طموح + مهارات + خجل = مكانك قف
[email protected]
التعليقات