الإثنين: 2006.06.19

واشنطن ـ مرسي ابوطوق، الزمان

كشف في واشنطن امس عن أول وثيقة من نوعها تؤكد عرض طهران عند اندلاع الحرب في 2003 علي البيت الأبيض الموافقة علي الاعتراف باسرائيل مقابل ان يكون لها دور في العراق الجديد. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه مباشرة بعد سيطرة القوات الأمريكية علي بغداد في العام 2003، تلقي مكتب الشرق الأدني في الخارجية الأمريكية رسالة من صفحتين بالفاكس تتضمن اقترحا إيرانيا بإجراء حوار واسع مع واشنطن. وأوضحت حسب ما نقلته يو بي أي أن الرسالة أشارت الي أن كل المواضيع مطروحة علي الطاولة، ومن ضمنها التعاون الإيراني الشامل بالنسبة للبرامج النووية، القبول بإسرائيل، وإنهاء دعم التنظيمات الفلسطينية المتشددة. لكن كبار المسؤولين كانوا مقتنعين بأن إيران علي حافة الانهيار، قللوا من أهمية المبادرة، وأبلغوا تذمرهم رسميا للسفير السويسري الذي كان قد أرسل الوثيقة بالفاكس، مصحوبة برسالة منه تشهد بأنها أقتراح جدي تدعمه مراكز قوي رئيسية في إيران. ولفتت الصحيفة الي أن عدة مسؤولين سابقين في إدارة بوش يعتبرون أن الولايات المتحدة فوتت فرصة في العام 2003 عندما كانت الولايات المتحدة في أوج قوتها، ولم تكن إيران قد حققت تقدما في برنامجها النووي. ونقلت (الواشنطن بوست) عن فلينت ليفيريت، الذي كان أحد كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي واطلع علي العرض الإيراني، قوله: quot;في ذلك الوقت لم يكن الإيرانيون يملكون اجهزة طرد عاملة، ولم يكونوا قادرين علي تخصيب اليورانيومquot;. وذكر تريتا بارسي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدي معهد كارنيجي للسلام العالمي، أنه حصل علي نسخة من الرسالة من مصادر إيرانية. وتمكنت (الواشنطن بوست) من الحصول علي تأكيد لمصداقيتها من مسؤولين إيرانيين ومسؤولين أمريكيين سابقين. وكانت صحيفة (نيوز داي) ذكرت أن سفير إيران لدي فرنسا صادق خرازي، وهو ابن شقيق كمال خرازي، أعد النص الأساسي للوثيقة الايرانية.