الأربعاء: 2006.07.19
أعنف هجوم من نوعه في إيران
طهران ـ القبس
في اطار الصراع الدائر بين المتشددين الموالين للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والمعتدلين والإصلاحيين الموالين للرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، شنت فاطمة رجبي زوجة غلام حسين الهام مدير مكتب الرئيس أحمدي نجاد والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية هجوما عنيفا على الاثنين، وكذلك الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني.
واتهمت فاطمة رجبي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بالتعرض لولاية الفقيه (مرشد الثورة الايرانية) والسعي لهدم أركانها، قائلة: 'هذا الشخص يتعرض وبصراحة لولاية الفقيه ويتوعد بهدمها في مجلس الخبراء القادم، حيث أعلن احد ابنائه هذا الوعد خلال الانتخابات الرئاسية الماضية'.
كما لم يسلم الرئيس السابق خاتمي من هجومها القوي، حيث قالت: 'ها هو الذي قام بتدمير الثقافة في البلاد ويبدي قلقه حاليا على الدين، على سبيل الخداع، فهو الذي كان في مقدمة الذين يعبدون الولايات المتحدة'! واضافت 'فمن انجازات هذا الشخص الشعار الذي يقول انه لا يمكن تحقق حرية الرأي مع وجود رجال الدين، حيث سعى لتخريب الإسلام ورجال الدين والقيم الالهية للشعب المسلم، وقد ترادف اسمه وعهده الرئاسي مع توسيع دائرة نزع الحجاب من النساء والفساد والبغاء الفكري والسياسي والاخلاقي'.
الإسلام البروتستانتي
واتهمت زوجة المتحدث باسم الحكومة الرئيس السابق محمد خاتمي بالدعاية للاسلام البروتستانتي في العالم، مؤكدة انه وبعد ان غادر الساحة (الرئاسية) تابع اعماله المدمرة لأصوات الشعب وانتخابه الحاسم (الرئيس أحمدي نجاد) محاولا وأثر مخادعاته المتتالية ان يثأر من النزعة الإسلامية لدى الشعب ونزعة العدالة لدى الرئيس المنتخب من الشعب (أحمدي نجاد).
كما اتهمت رجبي المسؤول السابق للملف النووي حسن روحاني بانه سلم أمر الملف النووي خلال عامين ونصف العام من توليه الى 'اللصوص وأصحاب نزعات الهيمنة الأميركيين والأوروبيين'.
ويأتي هذا الهجوم على المسؤولين الكبار مع استعداد الفصائل السياسية المتنافسة لخوض الانتخابات الخاصة بمجلس الخبراء الذي يتولى تعيين مرشد الثورة والاشراف على ادائه، بالاضافة الى انتخابات المجالس المحلية في البلاد.
يذكر ان احد ابناء رفسنجاني أعلن العام الماضي خلال حملة الانتخابات الرئاسية ان والده ينوي تعديل مبدأ ولاية الفقيه ليصبح مجلسا لولاية الفقيه بدل ان يكون فردا بعنوان مرشد الثورة، وهذا ما أثار غضب المتشددين من موالي رجل الدين المتشدد آية الله مصباح يزدي والرئيس أحمدي نجاد.
- آخر تحديث :
التعليقات