د. حسناء القنيعير

عاشت المرأة السعودية وضعا مختلفا عما تعيشه المرأة في البلاد العربية عامة ودول الخليج العربي على وجه الخصوص ؛ ذلك أنه قد تولى البت في شؤونها والوصاية عليها جمع من الرجال جعلوا كل ما يخصها محاطا بعاصفة من الاعتراض والرفض والاحتجاج والخوف المبالغ فيه والتشكيك في نوايا من اقترحوه ولا يُقر إلا بعد أن يحاط بحزمة من الاشتراطات والضوابط والإشراف المباشر من قبلهم ، وفي المقابل لابد أن يقدم المقترحون صكوك حسن نوايا وتعهدات بعدم الخروج عما اتفق عليه واستعدادنواياوتعهدات بعدم الخروج عما اتفق عليه واستعدادللمساءلة والمحاسبة عندما يتراءى أنهم أخلوا بما وعدوا به ، والسبب في هذا أن شؤون المرأة ربطت بالدين ربطا مباشرا ؛ فهي إن تعلمت فسوف تنشغل بقراءة وكتابة ما يصرفها عن دينها وقد يؤدي إلى إفسادها ، وهي إن عملت في غير مجالات التدريس الذي حصروا عملها فيه ، فإنه لابد أن تشيد لها مبان خاصة وإلا فإن ذلك سيجعلها تختلط بالرجال مما يؤدي إلى وقوعها فيما لا تحمد عقباه ! وبين العلم والعمل مرت أمور المرأة بحالات من الشد والجذب بين فئتين من أبناء الوطن ، وكان الرفض مآل كثير منها .يعود الإشكال المتعلق بالمرأة إلى أن فئة في بلادنا اعتادت أن تحيطها بسياج من الخوف والشكوك والريب ، أولم يقل أحدهم في أحد المقررات الدراسية إن المرأة ضعيفة لابد أن يؤخذ على يدها فإن هي تركت فسدت وأفسدت !!!
كان أول تصادم بين الدولة والمتشددين عند فتح مدارس البنات في العام 1960 ، فقد عارض هذا الأمر كثير منهم بحجة أن ذلك سيضر بالبنات وخير لهن أن يبقين جاهلات لا يعرفن شيئا سوى ما يعينهن على أداء شعائرهن الدينية على أن يذهبن إلى المدارس ، فضلا عن أنه سيودي إلى الفساد وعدم الاحتشام وغير ذلك من مفردات تلك القائمة التي يشهرها المتشددون عند مقاربة أي شأن نسائي . البنات في العام 1960 ، فقد عارض هذا الأمر كثير منهم بحجة أن ذلك سيضر بالبنات وخير لهن أن يبقين جاهلات لا يعرفن شيئا سوى ما يعينهن على أداء شعائرهن الدينية على أن يذهبن إلى المدارس ، فضلا عن أنه سيودي إلى الفساد وعدم الاحتشام وغير ذلك من مفردات تلك القائمة التي يشهرها المتشددون عند مقاربة أي شأن نسائي .
وكان قرار فتح المدارس قرارا حكيما وشجاعا وصارما مع المعترضين الذين كانوا يريدون تعطيله ، وما كان ينبغي أن يكون دون ذلك لاسيما أنه تأخر كثيرا عن تعليم الذكور وعن تعليم الفتيات في البلاد العربية المجاورة ، ففتحت المدارس في المدن والقرى والهجر ، وأخذ الناس من شتى الفئات يرسلون بناتهم من مختلف الأعمار إليها ، ولم يمض وقت طويل حتى صار المعترضون أنفسهم يطالبون بفتح مدارس في مناطقهم ، فلقد كذبت الوقائع مزاعمهم ، فالتعليم أكبر حام للمرأة لأنه يعطيها جرعة من الوعي والفهم وسعة الإدراك لا تتحقق لها وهي قابعة بين أربعة جدران .لذا كان القرار صائبا وليس من الصعب التصور إلامَ كان سيؤول حال المرأة في بلادنا لو أن صاحب القرار استجاب لرفض المعارضين .
وهي قابعة بين أربعة جدران .لذا كان القرار صائبا وليس من الصعب التصور إلامَ كان سيؤول حال المرأة في بلادنا لو أن صاحب القرار استجاب لرفض المعارضين .إن ما حدث من رفض لتعليم البنات ليس مستغربا ، فهو من الأمور التي ترافق أي جديد يطرأ على حياة المجتمعات التي اعتادت على نمط واحد من العيش والتفكير والتعبير، فالقديم له سحره و أوفياؤه الذين يستميتون دفاعا عنه ومحافظة عليه ومحاربة للجديد حتى لو كانت فائدته أعظم من القديم ؛ ذلك أن فوبيا الخوف من مخالفة السائد لا تجعلهم يفكرون في محاسن الجديد وفوائده على المديين القريب والبعبد ! ولأن التاريخ يعيد نفسه فلقد أثيرت العاصفة نفسها حول قرار إحلال النساء محل العمالة الوافدة في محلات بيع المستلزمات النسائية ، تلك الحملة التي حشدت لها الحشود بدءا من المسجد وانتهاء بمواقع الإنترنت ، بحجة أن ذلك سيؤدي إلى اختلاط النساء بالرجال ، فالاختلاط هو السلاح الذي يشهره المعارضون عندما تثار قضايا المرأة ، ولا ننسى موضوع قيادة المرأة للسيارة وما صاحبة من صخب وضجيج فأغلق مجلس الشورى البت فيه انسجاما مع الرأي المتشدد ليس غير، وسوف يستمر وضع المرأة على ما هو عليه ولن تتقدم قيد أنملة ، لأن فوبيا الاختلاط ستظل مسيطرة ، ولأنهم لن يستطيعوا أن يفصلوا المدن والشوارع والجسور ليجعلوا بعضها خاصا بالنساء وبعضها الآخر خاصا بالرجال ، وستستمر الخلافات حتى يتحقق لهم ذلك الفصل .ظلت المرأة السعودية عنوانا لكثير من الطروحات المتشددة التي صارت حجر عثرة أمام المشاريع التي تعنى بتطوير أوضاعها وتحسينها لتشارك في مشاريع التنمية الوطنية ولتكون أكثر تفاعلا وانسجاما مع العصر، لكن الجميع استكانوا لهذا الإقصاء واحترموا التابو الذي فُرض على شؤون المرأة فصارت من المحرمات التي لا يجرؤ أحد على المساس بها أو الاقتراب ، وظلوا جميعهم يحومون حول الحمى خشية الوقوع فيه ، لكن منطق الأمور يثبت أن بقاء الحال من المحال ، وأن حركة التغيير آتية لا محالة فالزمن لا يعود إلى الوراء ، وبدلا من أن يعملوا على المواءمة بين متطلبات العصر والتعاليم الدينية التي لا تدعو إلى إقصاء المرأة آثروا إغلاق الأبواب أمام دعوات الإصلاح والتحديث ، ولزم الباقون الصمت .وظلوا جميعهم يحومون حول الحمى خشية الوقوع فيه ، لكن منطق الأمور يثبت أن بقاء الحال من المحال ، وأن حركة التغيير آتية لا محالة فالزمن لا يعود إلى الوراء ، وبدلا من أن يعملوا على المواءمة بين متطلبات العصر والتعاليم الدينية التي لا تدعو إلى إقصاء المرأة آثروا إغلاق الأبواب أمام دعوات الإصلاح والتحديث ، ولزم الباقون الصمت .
لقد خُذلت المرأة في بلادنا من قبل الرجل الذي هو أحد ثلاثة ، إما متشدد يفرض رؤاه وقناعاته الخاصة التي يستمد لها مقولات دينية يجعلها سياجا منيعا حول ما يعتقده ، وإما متفتح يتحدث كثيرا لكنه لا يجرؤ على الفعل ولا يملك زمام المبادرة وإن ملكه فهو عاجز عن تفعيله ، ينادي بتعليق الجرس لكن لا يريد أن يقوم هو بذلك ، وإما متوسط لا رأي له يكتفي بمراقبة ما يحدث فهو لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك وهؤلاء هم الكثرة الكاثرة .يتحدث كثيرا لكنه لا يجرؤ على الفعل ولا يملك زمام المبادرة وإن ملكه فهو عاجز عن تفعيله ، ينادي بتعليق الجرس لكن لا يريد أن يقوم هو بذلك ، وإما متوسط لا رأي لهيكتفي بمراقبة ما يحدث فهو لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك وهؤلاء هم الكثرة الكاثرة .
لكن رجلا واحدا أخذ على عاتقه مسؤولية قضايا المرأة ، وإعطاءها مكانتها التي تليق بها شريكا للرجل في المعادلة الوطنية والمجتمعية . ذلك هو الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي كان قبل توليه الملك مبادرا فيما يخص موضوع المرأة مؤكدا على مكانتها في البيت وفي المجتمع وفي الوطن ، وظل يردد دوما أنها الأم والأخت والابنة والزوجة . ولقد أكد لصحيفة لوموند الفرنسية إيمانه بدورها في الحراك الاجتماعي و بدورها مشاركة للرجل وحرصه على نيلها كافة حقوقها التي أقرها لها الدين وهو الأمر نفسه الذي أكده في حديثه لمحطة
الأمريكية . A B C
من هنا فإن عهد الملك عبدالله يمثل منعطفا هاما في مسيرة المرأة السعودية ، فلأول مرة يُؤخذ رأيها في الحسبان وتُعطى حقها في المشاركة في قضايا الوطن الكبرى جنبا إلى جنب مع الرجل في ذات الزمان والمكان وذلك في لقاءات الحوار الوطني ، مما اعتبر سابقة في بلادنا حيث اعتاد كل المسؤولين دون استثناء على أن تباشر المرأة أدوارها التي يسمحون بها عن بعد وهذا في أحسن الأحوال ، وما عدا ذلك فهي مهمشة وبعيدة عن مواقع صنع القرار وعضوية اللجان و المشاركة في الاستشارات وغيرها ، ويكفي مثالا صارخا على ذلك ما يحدث في الجامعات من تهميش وإقصاء لها وانفراد الرجل بكل شيء مع تماثل النساء والرجال في الدرجات العلمية والتأهيل الأكاديمي فلا تميز لهم عليهن .عن مواقع صنع القرار وعضوية اللجان و المشاركة في الاستشارات وغيرها ، ويكفي مثالا صارخا على ذلك ما يحدث في الجامعات من تهميش وإقصاء لها وانفراد الرجل بكل شيء مع تماثل النساء والرجال في الدرجات العلمية والتأهيل الأكاديمي فلا تميز لهم عليهن .
كانت مشاركة النساء في لقاءات الحوار الوطني لها أهميتها الخاصة التي أعطاهن إياها الملك نفسه والتي تتمثل في الإدلاء بآرائهن في قضايا لها حساسيتها وخطورتها على الوطن والمواطنين رجالا ونساء ، وقد تجلت هذه الرعاية للمرأة ولدورها في تخصيص أحد اللقاءت لقضايا ها ، وحرص الملك على اللقاء بالنساء كما يلتقي بالرجال بعد انتهاء الجلسات ، ولأول مرة في بلادنا تجلس النساء في حضرة الملك ، يتحدثن بحرية ويعرضن رؤاهن ومطالبهن دون تحجيم أو وصاية حديث البنات لأبيهن ، ولأول مرة يكون لحضورهن أهمية كما لصوتهن ولرأيهن ، وكمشاركة في الحوار الوطني الرابع الذي خصص لقضايا الشباب ، التقينا بالملك بعد انتهاء الحوار وعرضنا رؤانا وأفكارنا و ذكرنا آمالنا وتطلعاتنا وحكينا همومنا ومخاوفنا ، وكان خير من يصغي دون أن يصادر
رأيا أو يستهجن فكرة أو يحبط أملا ، وكنت وبعض المشاركات قد أثرنا ندرة الوظائف الأكاديمية النسائية في الجامعات والكليات وكيف أن نسبة الحاصلات على الدكتوراه تفوق بمراحل المعينات على درجة معيد مما يعني استمرار الاعتماد على التعاقد ، وأذكر أني قلت له لقد ناقشنا هذا الأمر في الحوار فقال هل وضعتموه ضمن التوصيات ؟ فلما أجبت بنعم قال حرفيا ( اتصلي بفيصل وقولي له يقول لك عبدالله - هكذا - ضع هذه التوصية في رأ س التوصيات ) وكم كنت سعيدة بذلك فاتصلت بالأستاذ فيصل المعمر لأبلغه الرسالة الكريمة ، ولم تكد تمضي أشهر قليلة حتى رأينا ترجمة لاهتمامه بما أثرناه في مجلسه تمثلت في طرح وظائف جديدة للمعيدات في الجامعات والكليات أكثربكثير مما كان معتادا في السنوات الماضية.الوطن والمواطنين رجالا ونساء ،وقد تجلت هذه الرعاية للمرأة ولدورهافي تخصيص أحد اللقاءت لقضايا ها ، وحرص الملك على اللقاء بالنساء كما يلتقي بالرجال بعد انتهاء الجلسات ، ولأول مرة في بلادنا تجلس النساء في حضرة الملك ، يتحدثن بحرية ويعرضن رؤاهن ومطالبهن دون تحجيم أو وصاية حديث البنات لأبيهن ، ولأول مرة يكون لحضورهن أهمية كما لصوتهن ولرأيهن ، وكمشاركة في الحوار الوطني الرابع الذي خصص لقضايا الشباب ، التقينا بالملك بعد انتهاء الحوار وعرضنا رؤانا وأفكارنا و ذكرنا آمالنا وتطلعاتنا وحكينا همومنا ومخاوفنا ، وكان خير من يصغيدون أن يصادر رأيا أو يستهجن فكرة أو يحبط أملا ، وكنت وبعض المشاركات قد أثرنا ندرة الوظائف الأكاديمية النسائية في الجامعات والكليات وكيف أن نسبة الحاصلات على الدكتوراه تفوق بمراحل المعينات على درجة معيد مما يعني استمرار الاعتماد على التعاقد ، وأذكر أني قلت له لقد ناقشنا هذا الأمر في الحوار فقال هل وضعتموه ضمن التوصيات ؟ فلما أجبت بنعم قال حرفيا ( اتصلي بفيصل وقولي له يقول لك عبدالله - هكذا - ضع هذه التوصية في رأ س التوصيات ) وكم كنت سعيدة بذلك فاتصلت بالأستاذ فيصل المعمر لأبلغه الرسالة الكريمة ، ولم تكد تمضي أشهر قليلة حتى رأينا ترجمة لاهتمامه بما أثرناه في مجلسهتمثلت في طرح وظائف جديدة للمعيدات في الجامعات والكليات أكثربكثير مما كان معتادا في السنوات الماضية.وليس هذا فحسب ، بل كان للمرأة حضور في مبايعة الملك حيث استقبل عددا من العاملات في التعليم وبايعنه مثلهن مثل الرجال ، وذلك لم يأت من فراغ فهو يعي حق المرأة في ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي بايعته النساء مع الرجال في بيعتي العقبه الأولى والثانية وهو خير من يقتدي بالهدي النبوي ليكون مثالا يحتذيه المسؤولون الذين لهم مساس مباشر بالِشأن النسوي .مباشر بالِشأن النسوي . ولا ننسى كيف التقى ببعض العاملات في الشأن الثقافي والإعلامي في مدينة جده في خطوة تؤكد حرصه على إعطاء المرأة المثقفة حقها في إيصال صوتها إليه ليسمع منها مباشرة مما يشكل مظهرا حضاريا غير مسبوق في بلادنا ، فمن كان يظن أن صوت المرأة ومعاناتها وآمالها وآلامها ستصل إلى أعلى سلطة في الدولة مباشرة منها إليه ، دون حواجز يصنعها الرجال أنفسهم ليظلوا هم وحدهم المعبرين عن المرأة المسيطرين على كافة شؤونها ، وأذكر أننا اخترنا عددا منا لتمثل كل واحدة مجالا من المجالات التي تمارسها المرأة المثقفة ، فاستطاعت خمس مثقفات أن يوصلن صوت الكاتبة والأكاديمية والإعلامية والفنانة التشكيلية والعاملة في الشأن الاجتماعي .وأذكر أننا اخترنا عددا منا لتمثل كل واحدة مجالا من المجالات التي تمارسها المرأة المثقفة ، فاستطاعت خمس مثقفات أن يوصلن صوت الكاتبة والأكاديمية والإعلامية والفنانة التشكيلية والعاملة في الشأن الاجتماعي .كما ظهراهتمام الملك عبدالله بالمرأة السعودية في حرصه على مشاركتها في الوفود الرسمية التي تسافر إلى العالم الخارجي سواء أكانت وفودا سياسية أم اقتصادية أم أكاديمية أم ثقافية ، فلقد صار للمرأة في هذا العهد الجديد دور فاعل في الملتقيات الخارجية باحثة و متحدثة ومشاركة وممثلة لوطنها وللمرأة السعودية الحديثة خير تمثيل ، فهي المرأة التي استطاعت أن تقيم توازنا بين دينها وقيمها و ما تعلمته وأتقنته من علوم العصر. ولعل على رأس هذه ا المشاركات التمثيل الذي قامت به المرأة ضمن وفد الملك في زيارته إلى كل من الصين واليابان والهند . العهد الجديد دور فاعل في الملتقيات الخارجية باحثة و متحدثة ومشاركة وممثلة لوطنها وللمرأة السعودية الحديثة خير تمثيل ، فهي المرأة التي استطاعت أن تقيم توازنا بين دينها وقيمها و ما تعلمته وأتقنته من علوم العصر. ولعل على رأس هذه ا المشاركات التمثيل الذي قامت به المرأة ضمن وفد الملك في زيارته إلى كلمن الصين واليابان والهند .وقد كان لهذا العهد الميمون انعكاسه على العاملات في الشأن الثقافي من كاتبات وإعلاميات فقد أصبحت المثقفة تتمتع بهامش كبير من الحرية المنضبطة والجرأة في الطرح للتعبير عن رؤاها وأفكارها سواء فيما يتعلق بالشأن النسوي الخاص أم بالشأن الوطني العام ، مما مهد لظهور كاتبات وإعلاميات ذوات طرح متميز بمهنية وحرفية عالية . تثبت أن المرأة في بلادنا لا تختلف وعيا ولا تأهيلا ولا ثقة في الذات عن مثيلاتها في البلاد العربية .أصبحت المثقفة تتمتع بهامش كبير من الحرية المنضبطةوالجرأة في الطرح للتعبير عن رؤاها وأفكارهاسواء فيما يتعلق بالشأن النسوي الخاص أم بالشأن الوطني العام ، مما مهد لظهور كاتبات وإعلاميات ذوات طرح متميز بمهنية وحرفية عالية . تثبت أن المرأة في بلادنا لا تختلف وعيا ولا تأهيلا ولا ثقة في الذات عن مثيلاتها في البلاد العربية .
أما المرأة في القطاع الخاص فلقد كان لها حضورها الفاعل الذي عبرت عنه من خلال المؤتمرات الاقتصادية ومشاركتها في انتخابات الغرف التجارية ومساهمتها في المشاريع التجارية التي تثبت كفاءة لا تقل عن كفاءة الرجل .
ومشاركتها في انتخابات الغرف التجارية ومساهمتها في المشاريع التجارية التي تثبت كفاءة لا تقل عن كفاءة الرجل .
ما تعيشه المرأة في هذا العهد الزاهرهو امتداد لما يصبو إليه الوطن بأطيافه المختلفة من مستقبل مشرق يؤطره الحوار الجاد والانتماء الصادق والرغبة المخلصة في دفع عجلة النمو والتطور إلى أبعد مستوياتها .
ويظل أمام المرأة الكثير من الآمال والطموحات ، لكن ثقتنا بالملك جد كبيرة وهو نفسه الذي وعدنا خيرا وبشرنا بالقادم المدهش والرائع ، لكنه لم ينس أن يوصينا بالصبر الذي هو صفة المؤمنين .